التطورات الأخيرة للحرب في سوريا، والانجازات التي يحققها الجيش السوري وحلفاؤه تباعاً، بما بات يسمى إسرائيلياً «مسار الانتصار»، تضع تل أبيب أمام خياراتها التي تقرّ بأنها باتت متقلصة جداً. مع ذلك، تحذر تل أبيب من المسار الصعب والنتيجة المرة التي تخشاها: انتصار الرئيس السوري بشار الاسد وحلفائه، وتضرّر مصالحنا.
مع ذلك، تدرك تل أبيب أن قدراتها الذاتية قاصرة عن تحقيق منع التغيير في المسار السوري، وهي تمتنع عن تكرار خطأ أنقرة في مقارعة التدخل الروسي، وتقر بالتغيير وحتميته، رغم بقاء الامل بأن يحمل المستقبل عوائق قد تمنع انتصار أعدائها في الساحة السورية.