في سياق التحضيرات المتسارعة لعقد مؤتمر «جنيف» الثالث الذي تأمل الأمم المتحدة في عقده في الخامس والعشرين من الشهر الجاري، يلتقي المبعوث الأميركي إلى سورية مايكل راتني عدداً من ممثلي التيارات السياسية المعارضة التي لم تشارك في مؤتمر الرياض للمعارضة السورية.
وأعربت الدبلوماسية الأميركية عن تحفظين على البيان الختامي الصادر عن مؤتمر الرياض الذي انعقد في الثلث الأول من الشهر الماضي. وعلى الرغم من دعم واشنطن لـ«الهيئة العليا للمفاوضات»، التي انبثقت عن مؤتمر الرياض، إلا أنها، وافقت في القرار الدولي (2254) على مشاركة ممثلين عن منتدى موسكو واجتماع القاهرة للمعارضة السورية في الوفد المعارض إلى جانب ممثلين عن مؤتمر الرياض.
وذكرت وكالة «آكي» الإيطالية للأنباء أن راتني سيلتقي خلال هذا الأسبوع بمعارضين سوريين في باريس وجنيف كل على حده، من بينهم رئيس «مجلس سورية الديمقراطية» هيثم مناع، ومؤسس المنبر الديمقراطي سمير عيطة وممثلون عن المجتمع المدني في سورية وغيرهم. وتعكس اللقاءات المرتقبة لراتني، ما جاء في القرار (2254) بعدم حصر تمثيل وفد المعارضة إلى المفاوضات مع الحكومة السورية، بمن شاركوا في مؤتمر الرياض.
ومن المتوقع أن يناقش المبعوث الأميركي مع المعارضين السوريين موقف هؤلاء من مفاوضات جنيف والوفد التفاوضي الذي ستقدّمه «الهيئة العليا للمفاوضات»، على حين سيعرض بعضهم تحويل المفاوضات الثنائية إلى مفاوضات طاولة مستديرة تضم الجميع على اختلاف تياراتهم واصطفافاتهم.