بدأ النزف الفعلي للنفط السوري في عام 2012. بدأ الأمر بخروج الآبار والحقول من الخدمة نتيجة المعارك الدائرة، قبلَ أن تبدأ مسيرة نهب النفط وتهريبه. «ألوية وكتائب» تابعة لـ«الجيش الحر» مهّدت، ثمّ دخلت على الخط بعض القوى العشائريّة قبل أن تلتفت «جبهة النصرة» و «الجبهة الإسلاميّة» إلى الكنز. أخيراً، سيطر «داعش» على المشهد، بدعم تركي من الألف إلى الياء.
في شهر تشرين الثاني 2012، نشرَ ناشطون معارضون مقاطع فيديو تُظهر نقل حفّارات بترول من الأراضي السوريّة إلى تركيّا عبر معبر باب السلامة الحدودي. العمليّة تمّت حينها على يد مسلّحي «لواء عاصفة الشمال» البائد (كان يتبع للجيش الحر) الذي أعلن أنّ الحفّارات «في طريقها إلى تركيّا كي تتسلمها حكومة دولة قطر، بعد تحريرها».