لا تقتصر الصعوبات التي يعاني منها زعيم «جبهة النصرة» أبو محمد الجولاني على كيفية مواجهة مؤتمر الرياض والعمل على إفشاله. فهناك صعوبات أخرى لا تقل أهمية. منها أن الجولاني لم يعد محل إجماع للاستمرار في قيادة «جبهة النصرة»، وهناك مطالبات بعزله من منصبه، كما أن حياته لم تعد في مأمن، فأكثر من جهة تضع الخطط وتعد العدة للتخلص منه عبر تصفيته.
وقد عكست المواقف التي عبّر عنها الجولاني، في مؤتمره الصحافي الذي خرج هزيلاً ومملاً برغم مشاركة ثلاث فضائيات في التحضير له، حجم المأزق الذي وجد نفسه فيه، بعد أن انقلب العديد من الفصائل على نفسه واختار تجربة طريق السياسة بعد أن أرهقه طريق السلاح.