مؤتمر المالكية للاكراد يشكل مجلساً سياسياً من 42 شخصية معارضة
أُعلن أمس في "مؤتمر سوريا الديمقراطية" الذي انعقد في المالكية شمال سوريا، عن تشكيل «مجلس سورية الديمقراطية»، المؤلّف من 42 شخصيّة معارضة، كأعضاء هيئة سياسية عن تيارات سياسية واجتماعية عدّة، ستكون ممثّلة لـ«قوات سورية الديمقراطيّة».
المجلس ضمَّ أحزاب الإدارة الذاتية (المحسوبة على «حزب الاتحاد الديمقراطي» الكردي)، وكتلة المرجعية السياسيّة الكردية، والتحالف الوطني الديمقراطي السوري، وتيار قمح، وتجمع عهد الكرامة والحقوق، وحزب الحداثة الديمقراطي، وحزب البعث الديمقراطي الاشتراكي، والكتلة الوطنية السورية. وحدّد الهوية السياسية له من خلال إقرار الوثيقة السياسية، التي دعا من خلالها إلى «تغيير شكل نظام الحكم إلى نظام برلماني ديمقراطي في دولة لامركزية، ومحاربة الجماعات التكفيريّة الإرهابيّة بمختلف مسمياتها (لم يتم تسمية هذه الجماعات)، والإقرار بالتنوع المجتمعي السوري والاعتراف بالحقوق الدستورية للكرد والسريان والآشوريين والأرمن والشركس، والحفاظ على وحدة الوطن السوري على قاعدة الإقرار التنوع المجتمعي السوري بكل مكوناته.
وقالت مصادر من داخل «مجلس سورية الديمقراطية» كشفت لـ«الأخبار» أنّ «الهيئة السياسية للمجلس ستعمل على التواصل مع الدول المعنية بالأزمة السورية والأمم المتحدة من أجل تهيئة كل ما يلزم لنجاح العملية السياسية التي ستتمخض عن الإجماع السوري والدولي لشكل الحل».
ولفت المصدر إلى أنّه «يرى أن الأهم حالياً هو محاربة الإرهاب، وأن لا مواجهة عسكرية مع النظام، لكون الحوار هو أنجع من إراقة مزيد من الدماء».
وأكد القيادي في «حركة المجتمع الديمقراطي»، ألدار خليل، لـ«الأخبار»، أن «تشكيل المجلس هدفه لمّ شمل أطراف المعارضة السورية المؤمنة بالحل السياسي، والتي وحّدت الروئ لحل الأزمة السورية».
ورأى خليل أن «مؤتمر الرياض لن يخرج بقرارات مهمّة، لكونه أقصى القوى الفاعلة على الأرض»، مؤكداً «أنهم كمجلس سورية الديمقراطية لا يعترفون بمقررات مؤتمر الرياض مطلقاً».