إصابة "الساروت" وعناصر من كتيبته ترفض قتال "النصرة" والنظام يستغل الموقف "شهداء البيّاضة".. شنت قبل أسابيع هجوما على أكبر حاجز للنظام على طريق سلمية-حماة - أرشيف
يشاع في ريف حمص الشمالي، أن عبد الباسط الساروت -قائد كتيبة شهداء البياضة- أصيب بجروح مع اثنين من مرافقيه، أثناء مغادرته المنطقة التي يتمركز بها في ريف حمص الشمالي الشرقي، بين "الدلاك" و"السطحيّات" و"تلول الحمر".
وقد أطلق عناصر "جبهة النصرة" النار على الساروت بالقرب من تلة السطحيات في الساعة3 من عصر يوم الأربعاء الماضي، وكان معه كل من "أبو عمر عيدون" و"بدر أبو محمود".
ويقول أحد المقاتلين المتواجدين بقرية "عز الدين" (300 متر عن السطحيات)، إن اثنين من رفاق الساروت قتلا بالاشتباك المحدود جدا، الذي حدث بعد ظهر أمس الأول، وأن أكثر من 70 عنصرا من كتيبة "شهداء البياضة" التي يقودها من يلقب ب "بلبل الثورة السورية" رفضوا قتال "جبهة النصرة"، وغادروا منطقة الفتنة، قائلين: "خرجنا لمقاتلة النظام فقط".
وتوقّع المقاتل، ويدعى أبو عبد الرحمن، أن تكون وجهة الساروت ورفيقيه، الجهة الشمالية من سوريا، مضيفا في حديث أن "حركة أحرار الشام" الإسلامية و"جبهة النصرة"، استولتا على أسلحة كتيبة "الساروت" الثقيلة، وهي عبارة عن 3 "بيك آب دبل كابين" مزودة بدوشكا و14.5 ومدفع BMB، وبعض الدراجات النارية، كان قد غنمها "الساروت"، من حواجز النظام الواقعة على طريق عام السلمية -حماة خلال الأشهر الماضية.
وحول مصير عناصر كتيبة "شهداء البيّاضة"، وهل قاموا بتسليم أنفسهم للجبهة، أو الهيئة الشرعية بالريف الشمالي، قال أبو عبد الرحمن: حسب علمي فإن معظم رفاق الساروت، تركوا أسلحتهم، عندما حدث الاشتباك المحدود مع "النصرة"، وقام مقاتل وحيد يدعى أحمد مصطفى بتسليم نفسه مساء أمس الخميس لعناصر الجبهة، لافتا إلى أن كتيبة "شهداء البيّاضة"، يقدر عدد مقاتليها بـ80، كانوا يرابطون على جبهات "السطحيات"، و"التلول الحمر"، و"الدلاك"، منذ مغادرتهم حمص القديمة في العام2014م.
وتقوم حاليا "حركة أحرار الشام" الإسلامية و"جبهة النصرة"، بالتمركز بالمنطقة التي غادرها "الساروت" ورفاقه
|