عواصف التشكيك بين المجموعات المسلحة في جنوب سوريا التي كانت تحظى برعاية دولية واقليمية تتَتابع حلقاتها ... اخر هذه الحلقات، ظهرت بعد إعلان فشل معركة "عاصفة الجنوب" وارتفاع الصوت بالشكوى من "غرفة الموك" وصل الى حد الحديث عن لفظ هذه الغرفة انفاسها.
الاخفاقات المتتالية لهذه الغرفة وللدول الراعية لها لم يعد بالامكان غض النظر عنها، وهو ما تضج به اخبار تنسيقيات المعارضة التي اوردت ان" هذه الغرفة لم تقدم أي قيمة مضافة للثورة السورية بل على العكس ساهمت مراراً في اجهاض تحرير درعا". لم يعد الحديث عن فشل الغرفة يقتصر على "فشل التخطيط" و"الفساد" وسرقة الاسلحة والذخائر من مخازن ومستودعات "الثورة"، بل وصل الى حد اتهام مسؤولين بارزين في الجش الحر لهذه "الغرفة" بلعب دور سلبي في العمليات الحربية لا بل إنها أخرت ما يقول مسؤولي "الحر" وغيره من المجموعات المسلحة " تحرير محافظة درعا".
وأسرّ مصدر بارز في الجيش الحر لاحدى التنسيقيات بمعلومات تتحدث عن "اغتيال العديد من الضابط الأحرار الذين كانوا يعارضون مخططات الغرفة التي كانت تصب دوماً في مصلحة "نظام بشار الأسد"! واكثر من ذلك، قدمت "الغرفة" معلومات استخباراتية خاطئة للجيش الحر في درعا، وكشفت خططه لـ"النظام" وحاولت شق الصف عبر ما يقول مسؤولي الجيش الحر" تحييد الكتائب ذات التوجه الاسلامي المعتدل"!.
يذكر أن "غرفة الموك" تأسّست قبل عامين باتفاق وتنسيق بين "مجموعة أصدقاء سوريا"، على رأسها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والأردن، وبمشاركة من السعودية والإمارات وتركيا.