قالت "التايمز" إن مناطق الحكم الذاتي الفعلية في شمال سوريا والتي يسيطر عليها الاكراد بحكم الامر الواقع تشهد تواجدا متزايدا للروس في ظل علاقات متنامية بين موسكو والأكراد. وتشير إلى ان الأكراد يستعدون لافتتاح مكتب ممثلية ديبلوماسية لهم في العاصمة الروسية موسكو وذلك بعد فترة من اعتماد أمريكا على الأكراد بشكل كبير في مواجهة تنظيم داعش في شمال سوريا.
وتوضح أن هذه العلاقات بين الاكراد وروسيا لا تثير الهواجس الامريكية فقط بل التركية أيضا حيث تعاني تركيا من الكثير من التبعات نتيجة ما يجري في سوريا وعلى رأسها مخاوفها من استغلال مسلحي حزب العمال الكردستاني لهذه الظروف من أجل التوسع في منطقة الحدود الجنوبية.
وتعرج على العلاقات الكبيرة بين حزب العمال الكردستاني وعدد من الجماعات المسلحة الكردية في شمال سوريا ومنها حزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني "بي واي دي" والذي سلحت واشنطن مقاتليه وساندتهم في معاركهم ضد تنظيم داعش.
وتقول الجريدة إن ممثلين من "بي واي دي" وحزب الشعوب الديمقراطي أكبر الأحزاب الموالية للأكراد في تركيا التقوا ممثلين عن الحكومة الروسية في موسكو لمناقشة إجراءات افتتاح مكتب تمثيل ديبلوماسي لدى روسيا.