اعلن مسؤول في وزارة "الدفاع" الاميركية اليوم الجمعة ان البنتاغون سيقلص برنامجه لتدريب من سماها "المعارضة السورية المعتدلة" لقتال تنظيم داعش وسيركز بدلا من ذلك على اختيار الذين يجب تدريبهم وتسليحهم.
وقال المسؤول ان "النموذج السابق كان قائما على تدريب وحدات من المشاة. ونقوم الان بالتغيير الى نموذج من شأنه ان يؤدي الى امكانيات قتالية عسكرية اكبر".
وامتنع المسؤول عن كشف عدد الذين سيتم تدريبهم وتسليحهم، لكنه اشار الى انه سيبدأ العمل بالاسلوب الجديد "خلال ايام".
ويعتبر هذا التغيير في الاستراتيجية بمثابة اعتراف ضمني بفشل برنامج وزارة الدفاع الاميركية في تدريب الآلاف من المسلحين السوريين "المعتدلين" بكلفة 500 مليون دولار.
وكانت نتائج هذا البرنامج كارثية، اذ عبرت مجموعتان صغيرتان من تركيا الى سوريا العام الحالي، الاولى تعرضت الى هجوم فيما تخلت الاخرى عن غالبية معداتها الى جبهة النصرة، ذراع تنظيم القاعدة في سوريا.
وقال المتحدث باسم وزارة "الدفاع" الاميركية بيتر كوك ان برنامج التدريب لم يكن سوى جزء من جهود الولايات المتحدة، مؤكدا تسليح جماعات داخل سوريا، مثل القوات الكردية للدفاع عن بلدة كوباني.
وقال وزير "الدفاع" الاميركي اشتون كارتر "اعتقد ان التغييرات التي نقوم بها اليوم ستزيد، مع مرور الوقت، القدرة القتالية للقوات التي تقاتل داعش في سوريا، وفي نهاية المطاف ستساعد حملتنا على الحاق هزيمة دائمة بداعش".
وقال كوك ان كارتر اصدر توجيهات للجيش "باعطاء المعدات والاسلحة الى مجموعة مختارة حتى تتمكن مع مرور الوقت من احراز تقدم منسق في الاراضي التي ما زالت تسيطر عليها داعش".