نشرت صحيفة "الفايننشال تايمز" تقريرا تتحدث فيه عن تغير استراتيجية الولايات المتحدة في سوريا، والضغوط التي يتعرض لها الرئيس باراك أوباما بشأن دور بلاده في حل النزاع. وتقول الصحيفة إن أوباما تعهد في بداية الحملة التي شنها في وسوريا بأنه "سيضعف تنظيم داعش ثم يدمره". ولكن بعد عام راجع تعهده فأصبح يسعى لحصار التنظيم وقطع طرق الإمداد عنه! .
وأضافت الصحيفة أن أوباما يتعرض لضغوط من أجل وضع استراتيجية جديدة لحل النزاع في سوريا، وأنه لا يجد القوات التي يعتمد عليها في الميدان، بعدما خسرت وزارة "الدفاع" الأمريكية (البنتاغون) 500 مليون دولار أنفقتها على مشروع تدريب وتسليح مجموعات من المعارضة.
فالمجموعة الأولى التي دربتها الولايات المتحدة تعرضت للاختطاف على يد جبهة النصرة، بينما سلمت مجموعة أخرى سلاحها لجبهة النصرة أيضا، مقابل حياة أفرادها.
إن واشنطن ملزمة بالتعامل مع المقاتلين الإسلاميين الأقل تشددا، مثل أنصار الشام، وبأن تكف عن استحداث جماعات بنفسها، بل تتعامل مع الواقع.
ويشير المسؤولون الأمريكيون إلى صعوبة التعامل مع المعارضة المسلحة التي تتشكل من سوريين عاديين ومن إسلاميين متشددين، لذلك تخشى واشنطن أن تتعامل معهم ثم يعلنون ولاءهم لجبهة النصرة أو إلى جماعات مشتددة أخرى.
وتنقل الصحيفة عن دبلوماسي سوري سابق قوله إن واشنطن ملزمة بالتعامل مع المقاتلين الإسلاميين الأقل تشددا، مثل أنصار الشام، وبأن تكف عن استحداث جماعات بنفسها، بل تتعامل مع الواقع.