"مجلس سوريا الديمقراطية": عودة الحكومة السورية لشرق الفرات غير منطقية
نقلت مواقع كردية عن المسؤول المشترك لـ "حزب السلام الديمقراطي الكردستاني" المنضوي ضمن "مجلس سوريا الديمقراطية" الجناح السياسي لـ "قسد" "طلال محمد"، قوله إنه ليس من المنطقي عودة الحكومة السورية إلى مناطق شرق الفرات، مؤكداً أن أمريكا لن تنسحب من سوريا في الوقت الراهن ولن تتخلى عن حلفائها الأكراد الذين حاربوا معها الإرهاب.
وأشارت المواقع بحسب "محمد" الى أن "المرحلة القادمة وخصوصاً بعد القضاء على داعش عسكرياً وإنهائه جغرافياً، سوف تكون صعبة لسببين، الاول، هو أن القوى الدولية ملزمة بأن تبحث عن حل سياسي للازمة السورية، وثانياً، أن القضاء على داعش نهائياً فكراً وثقافة سيتطلب جهداً مضاعفاً من الجميع لذلك ستكون المرحلة القادمة حاسمة وعلى كافة الصعد".
وبشأن مسألة عودة الحكومة السورية إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة "قسد" والعودة مجدداً إلى شرق الفرات، قال "محمد": "لا أعتقد أن النظام (السوري) سيعود إلى شرق الفرات"، موضحاً بالقول: "منطقياً لن يكون مقبولاً رجوع النظام إلى مناطق شرق الفرات مثلما رجع لبعض المناطق الأخرى"، مشيراً إلى أن "مناطق شمال شرق سوريا تملك مشروعاً سياسياً لعموم سوريا ودافعت عن هذا المشروع... وحافظت على وحدة سوريا".
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت أمريكا سوف تتخلى عن حلفائها في سوريا، أوضح المسؤول المشترك لـ "حزب السلام الديمقراطي الكردستاني"، أن "قراءتنا للاستراتيجية الأمريكية وسياساتها والأسباب المعلنة وغير المعلنة لتواجدها في المنطقة، تؤكد لنا أن أمريكا لن تنسحب من سوريا في الوقت الراهن، ولن تتخلى عن حلفائها الذين حاربوا معها الإرهاب"، مردفاً، "لكي تحافظ أمريكا على مصالحها في المنطقة عليها عدم التخلي عن حلفائها في البلاد".
وبصدد التهديدات التركية باجتياح مناطق شرق الفرات، قال "محمد": "الأزمة السورية وطلية 8 سنوات من عمرها كان لها تأثير على سياسات الكثير من دول وحكومات المنطقة وكشفت حقيقة نواياهم ومشاريعهم خاصة تركيا"، مضيفاً "لذلك أعتقد أن تركيا لن تتخلى عن مشروعها الاستيطاني وعدائها للشعب الكردي وقضيته العادلة".
وقال "طلال محمد": "المسألة الكردية لم تعد مرتبطة بالداخل السوري، القضية الكردية تخطت الحدود بين سوريا وتركيا وهذا ما تعيه هذه الاخيرة تماماً".