الرئيس التركي يدعو إلى الإبقاء على الوضع الحالي في إدلب
دعا الرئيس التركي رجب اردوغان إلى الإبقاء على الوضع الحالي في إدلب وإيلاء الأهمية القصوى لحماية المدنيين في المنطقة، بالإضافة إلى فصل العناصر الإرهابية عنهم.
جاء ذلك خلال مشاركته في مؤتمر صحفي مع نظيريه الروسي والإيراني فلاديمير بوتين، وحسن روحاني في العاصمة طهران.
وقال اردوغان: ناضلنا منذ البداية من أجل إيقاف سفك الدماء في سوريا، وساندنا أشقائنا السوريين دون أي تمييز، مضيفاً يجب حل مسألة إدلب عبر التمسك بروح "أستانا" دون السماح بحدوث مآس وتوترات ومشاكل جديدة.
وأشار إلى ضرورة حماية سكان إدلب الذين عانوا من محن كبيرة، من التعرض إلى كوارث جديدة.
وعن أهمية قمة طهران، قال اردوغان: هذه القمم توفر فرصاً هامة لمراجعة النقطة التي وصلت إليها سوريا وتحديد الخطوات المستقبلية.
وأكد اردوغان أن الوسائل التي لا تراعي سلامة أرواح المدنيين السوريين لا تحقق أي فائدة سوى خدمة الإرهابيين.
ولفت إلى أن إدلب نموذج مصغّر لسوريا بأسرها، وسيتأثر الجميع بالانعكاسات السلبية للخطوات الخاطئة التي ستتخذ بحقها.
وعن لجنة صياغة الدستور في سوريا، أوضح أن التحضيرات بشأن عملية تشكيل اللجنة مستمرة، ويمكننا القول إنه تم التوصل إلى المرحلة الأخيرة بخصوصها.
وأشار إلى أنه من الضروري أن تكون خطوتنا المقبلة هي منع حدوث موجات هجرة محتملة من إدلب، ولأجل ذلك علينا النجاح في التصدي للإرهاب.
كما لفت إلى أن ممثلي البلدان الثلاثة الضامنة سيلتقون مجدداً في الأيام المقبلة مع المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا في جنيف.
الخارجية السورية: سورية تدين بشدة الحملة البريطانية المضللة ضد روسيا الاتحادية وتعبر عن تضامنها معها
أدانت سورية بشدة حملة التضليل البريطانية والاتهامات الملفقة لروسيا الاتحادية مؤكدة تضامنها مع الموقف الروسي الرافض للإدعاءات والاكاذيب البريطانية.
وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية في تصريح له "تقوم الحكومة البريطانية بشن حملة تضليل واتهامات ملفقة تتعلق باستخدام مزعوم لمواد كيميائية سامة من قبل الاتحاد الروسي وفي هذا المجال تعبر الجمهورية العربية السورية عن تضامنها مع الموقف الروسي الذي رفض بشكل قاطع هذه الادعاءات والأكاذيب البريطانية وأعرب عن الاستعداد لإجراء مشاورات مع الجانب البريطاني وفقا للاتفاقات الموقعة بين الجانبين في مجال القضايا الإجرامية.
وأضاف المصدر أن سورية تؤكد أن الادعاءات البريطانية المفبركة تأتي في سياق تلاشي ثقة شعوب العالم بأفعال الحكومة البريطانية وسياساتها الهدامة في مختلف المجالات وخاصة أن روسيا أكدت أنها لم تقم أبداً بأي تطوير أو إنتاج أو تخزين للمواد الكيميائية السامة التي أطلقت عليها بلدان غربية تسمية "النوفيتشوك" كما أن بلدانا عديدة في أوروبا الغربية طورت مثل هذه المادة بما في ذلك بريطانيا الأمر الذي يثير تساؤلات كثيرة حول ما يسمى قضية "سكريبال" المفبركة والحادثة المشابهة لها في مدينة ايمس بيري.
وأوضح المصدر أن سورية التي كانت طيلة سنوات مضت ضحية لحملات تضليل قامت بها بريطانيا لا يمكن لها أن تنسى الدعم الذي قدمته الحكومة البريطانية للمجموعات الإرهابية المسلحة بما في ذلك جماعة "الخوذ البيضاء" الإرهابية التي قامت بتمثيل مسرحيات باستخدام السلاح الكيميائي لاتهام الدولة السورية بذلك وتبرير الاعتداءات الأميركية والفرنسية والبريطانية عليها وتحذر سورية من تكرار هذه المسرحيات في إدلب.
وختم المصدر تصريحه بالقول "إن وزارة الخارجية والمغتربين تكرر إدانتها الشديدة للحملة البريطانية على روسيا الاتحادية وتدعوها للتوقف عن مثل هذه الحملات المضللة وتطالبها بوقف دعمها المباشر للمجموعات الإرهابية المسلحة في سورية بما في ذلك ما تقدمه من دعم لجماعة "الخوذ البيضاء" والمنظمات الإرهابية المسلحة الأخرى في سورية.