مسؤولون أمريكيون: الخلاف بين واشنطن وأنقرة يهدد الحرب ضد داعش في سوريا
حذر مسؤولون استخباراتيون في الولايات المتحدة وأوروبا من أن الأزمة الدبلوماسية بين أنقرة وواشنطن قد يكون لها تأثير سلبي ملموس على مساعي محاربة داعش في سوريا.
وعلى الرغم من تأكيد "التحالف الدولي" الذي تقوده الولايات المتحدة تمسكه بخطة تسيير الدوريات المشتركة مع الجيش التركي في مدينة منبج، حسب خريطة الطريق المتفق عليها بين واشنطن وأنقرة، لكن مسؤولين استخباراتيين أقروا لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، بأن الخلاف الدبلوماسي بين الدولتين قد يعيق التقدم في الحرب على داعش.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول استخباراتي أمريكي بارز ومسؤول أوروبي كبير في مجال مكافحة الإرهاب إعرابهما، على حد سواء وبشكل منفصل، عن قلقهما من إمكانية أن تتوقف أنقرة عن تسليم "التحالف" المعطيات المتوفرة لديها حول الإرهابيين المفترضين والعمليات الاستخباراتية ضد داعش في سوريا.
كما أبدى المسؤولان اللذان طلبا عدم الكشف عن اسميهما لكونهما غير مخولين بالحديث إلى وسائل الإعلام، مخاوفهما من أن تحد أنقرة من عمل قوات أمنها الخاصة بمنع المتطرفين الأجانب من التسلل إلى سوريا.
من جانبه، أشار المحلل سيت جونز الذي يترأس مشروع الأخطار الدولية في مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية بواشنطن، أشار أن تركيا، ردا على العقوبات الأمريكية، قد تقدّم دعما في شمال سوريا إلى "هيئة تحرير الشام"، وقال إنه، على الرغم من تكثيف أنقرة جهودها في محاربة داعش، لكنها كانت قد استغلت عناصر "تنظيمات إسلامية متشددة" أخرى في سوريا في حملتها ضد "الوحدات الكردية" المدعومة أمريكيا.