أعلن رئيس المركز الوطني لإدارة الدفاع عن روسيا الاتحادية، اللواء ميخائيل ميزينتسيف، أن روسيا لديها صورة واضحة لمواعيد وقواعد عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، موضحا "رتبنا عملا مشتركا وثيقا مع المؤسسات الدولية وخاصة الأمم المتحدة لتنفيذ هذه العملية".
وقال ميزينتسيف، في جلسة لمكتب التنسيق الخاص بملف إعادة اللاجئين السوريين إلى وطنهم: "أسفر العمل السريع الذي قامت به البعثات الروسية في الدول الأجنبية والتابعة لوزارة الخارجية الروسية عن وجود فهم دقيق عندنا لمواقف جميع الدول وتشكل الصورة الواضحة لمواعيد وقواعد إعادة اللاجئين السوريين إلى أماكن إقامتهم الدائمة". وأضاف ميزينتسيف: "تم رسم تفاصيل المهمات التي نواجهها وتحديد تسلسل ونظام العمل في إطار تنفيذ هذه العملية الإنسانية". وشدد الضابط الروسي الرفيع على أنه تم ترتيب "عمل مشترك وثيق" مع المؤسسات الدولية، على رأسها الأمم المتحدة، والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للمنظمة العالمية في جنيف، وكذلك مركز المراقبة الأمريكي في عمان. وتابع ميزينتسيف: "يجري تعزيز التعاون على مستوى الوزارات والدول بالتزامن مع حل جميع القضايا الإجرائية والقانونية التي تطفو على السطح خلال العمل". وأشار إلى أن فرق العمل المشترك الروسية حققت نتائج مهمة في كل من سوريا ولبنان والأردن وتركيا حيث تم رسم مقترحات دقيقة حول قواعد ومواعيد إعادة اللاجئين. ولفت إلى أن "هذه القضايا جرى بحثها الدقيق والمفصل في إطار الاجتماع الدولي العاشر حول سوريا في سوتشي". على صعيد متصل، اتهم ميزينتسيف عددا من الدول الأجنبية بـ "خلق عراقيل اصطناعية أمام إعادة المواطنين من سوريا إلى وطنهم"، مشددا على أن "هذه العملية يجري تسييسها غالبا للغاية بذرائع مختلفة". وأوضح أن هذا "الأمر يعود بشكل أساسي إلى الرغبة في الاستمرار بالحصول على مساعدة خارجية من المؤسسات الدولية والبلدان المانحة يتم تخصيصها لتلبية احتياجات اللاجئين السوريين وكذلك بغرض مواصلة استغلالهم كأيد عاملة رخيصة". كما أضاف ميزينتسيف بأن "دولا منفردة تواصل الالتزام بموقف الانتظار وتماطل بتقديم مساعدات فعالة فيما يخص إعادة اللاجئين السوريين إلى أماكن إقامتهم الدائمة".
|