يبحث أبرز فصيلين في الشمال السوري "الاندماج في فصيل واحد"، بعيداً عن "هيئة تحرير الشام" التي ترفض حل نفسها.
ونقلت تنسيقيات المسلحين عن ما أسمته "مصدر مطلع على المباحثات" أن المباحثات تدور بين "جبهة تحرير سوريا" و"الجبهة الوطنية للتحرير"، مشيراً إلى أن تركيا تضغط على الفصلين السابقين لـ "الاندماج في فصيل واحد". وكان مسؤولو الفصائل المسلحة المتواجدة في إدلب من بينها "الجبهة الوطنية للتحرير" و"جبهة تحرير سوريا" قد اجتمعوا في العاصمة التركية أنقرة، قبل عدة أيام، بطلب تركي لبحث مستقبل محافظة إدلب، والخريطة التي سترسو عليها المحافظة. كما نقلت ذات التنسيقيات عن المتحدث باسم "الجبهة الوطنية للتحرير"، المدعو "ناجي المصطفى"، أن المباحثات بين "جبهة تحرير سوريا" و"الجبهة الوطنية للتحرير" لم تنته حتى اليوم، والطرفان يبحثان إمكانية "الاندماج". وتشكلت "الجبهة الوطنية للتحرير" في أواخر الشهر الخامس الماضي من اندماج كل من "فيلق الشام، جيش ادلب الحر، الفرقة الساحلية الأولى، الجيش الثاني، الفرقة الساحلية الثانية، جيش النخبة، الفرقة الأولى مشاة، جيش النصر، لواء الإسلام داريا، لواء الحرية والفرقة 23". في حين تشكلت "جبهة تحرير سوريا" بتاريخ 18 _ 2 _ 2018 من اندماج "حركتي نور الدين الزنكي وأحرار الشام" بعد أن تعرضت كل منهما على حدى لهجوم من قبل "هيئة تحرير الشام" ما أدى إلى اضعاف "أحرار الشام" بشكل كبير. وتعمل تركيا على جمع الفصائل المسلحة في الشمال السوري ضمن فصيل واحد، في محاولة منها لإدخالهم ضمن اتفاق أستانا وإبقاء محافظة إدلب ضمن خفض التصعيد. فـ "هيئة تحرير الشام" التي تسيطر على معظم محافظة إدلب ما زالت ترفض حل نفسها والاندماج مع باقي الفصائل خصوصاً مع تواجد "الحزب التركستاني" ونشوء تنظيم "حراس الدين" المقرب من "تنظيم القاعدة" وبدء تحرك خلايا تنظيم داعش في إدلب وتبنيها اغتيال عشرات المسؤولين والمسلحين من مختلف الفصائل.
|