قالت مواقع المسلحين، إنَّ وتيرة الانتهاكات بحق أهالي منطقة عفرين في ريف حلب الشمالي الغربي، تصاعدت خلال الأيام العشرة الماضية، حيث عمد مسلحي فصائل "الجيش الحر" المدعومة من الجيش التركي المتواجدة في المنطقة، إلى مواصلة الاتجار بالمدنيين عبر اعتقالهم ونقلهم إلى مقارها وتعريضهم للضرب المبرح والتعذيب والتنكيل بهم، ومن ثم فرض مبلغ مالي للإفراج عنهم، وفي بعض الأحيان تجري عمليات قتل للمدنيين المعتقلين نتيجة بشاعة التعذيب أو لعدم قدرة ذويه على تأمين المبلغ المطلوب للإفراج عنه، وكان آخرها قتل مدني وتعذيب شقيقه بعد مداهمة منزلهما وسرقة ممتلكاتهما.
وأشارت مواقع المسلحين الى أنَّ فصيل "تجمع أحرار الشرقية _الجيش الحر" عمد إلى توطين أكثر من 20 شاباً من الخارجين من غوطة دمشق الشرقية، في منازل ببلدة راجو شمال غرب عفرين، كانوا منتمين سابقاً الى "فيلق الرحمن"، وجرى توطينهم بعد تجنيدهم في صفوف "التجمع" في المنطقة، بالتزامن مع الاستيلاء على مزيد من ممتلكات المدنيين من أراضي زراعية ومزارع ومنازل وسيارات وغيرها من الممتلكات من قبل فصائل "الجيش الحر" المدعومة من الجيش التركي، حيث تجري عمليات استيلاء كاملة على بعض الممتلكات الغير منقولة، فيما يجري نهب ما يمكن نقله. كما أضافت "المواقع" أنَّ فصائل "الجيش الحر" المدعومة من الجيش التركي، أضرمت النار بممتلكات المدنيين وبمئات أشجار الزيتون المثمرة، بسبب امتناع الأهالي عن دفع أتاوات للفصائل المتواجدة في قرى ريف عفرين.
|