اتخذت محافظة ريف دمشق جملة من الاجراءات اللازمة ووضعت جميع ورشها الفنية في حالة جهوزية واستنفار يومي للقيام بكل ما يلزم لتسهيل عودة أهالي الغوطة الشرقية لدمشق إلى مناطقهم التي هجروا منها بسبب جرائم التنظيمات الإرهابية.

وذكر نائب محافظ ريف دمشق راتب عدس، أن المحافظة خصصت أكثر من 3 مليارات ليرة لتنفيذ مشاريع إعادة الإعمار بالغوطة الشرقية حيث تم البدء بفتح طرقات المناطق المحررة.
واعتبر نائب المحافظ، أن عودة الأهالي إلى مناطقهم التي حررها الجيش السوري مطلع نيسان الماضي تتم وفق الامكانيات وطبيعة كل بلدة وحجم الدمار فيها مع الحرص على سلامة المواطنين عبر تنظيف البلدات من مخلفات الإرهابيين وإزالة الألغام التي زرعوها في كل مكان.
وبحسب عدس، بدأت ورشات المحافظة العمل لإعادة الخدمات إلى المناطق التي دمرها الإرهاب من خلال تشكيل لجنة للمتابعة وإجراء الكشوف اللازمة لكل قطاعات البلديات مع العمل على إدخال كل المواد التي يحتاجها الأهالي، مشيراً إلى أنه يتم حالياً تجهيز الكشوف للأعمال الضرورية وتقديم ما هو إسعافي حتى معالجة جميع الصعوبات لتأمين احتياجات المواطنين.
ولفت عدس، إلى أنه تم توزيع الأعمال على القطاعات العامة للبدء بإزالة الأنقاض.. منها ما تم البدء به ومنها ما هو في انتظار عودة الأهالي للمباشرة بالأعمال حيث سيبدأ فتح الشوارع وإزالة الردميات والأنقاض منها.
وأضاف عدس، أنه تمت دراسة تأهيل الشبكة الكهربائية و"البدء بها حيث ستشهد الغوطة الشرقية كاملة تحسناً بالكهرباء بشكل كبير" إضافة إلى تأهيل المدارس لتكون موضوعة بالخدمة قبل بدء العام الدراسي بشكل كامل مع تأهيل مبدئي لما يلزم من المدارس لإقامة الدورة الاستثنائية للشهادة الاعدادية حالياً، مبيناً أنه تمت الموافقة على استئجار آليات للنظافة والعمل على إعادة خطوط النقل الداخلي وعودة السرافيس إلى المناطق حال عودة الأهالي.