حذرت الجمهورية العربية السورية من أن التنظيمات الإرهابية ستلجأ إلى استخدام المواد الكيميائية السامة ضد المدنيين السوريين لفبركة اتهام ضد الحكومة السورية وذلك بغية إيجاد المبررات والذرائع للولايات المتحدة وغيرها من الدول التي تشغل تلك التنظيمات الإرهابية من أجل شن عدوان جديد على الأراضي السورية وأنّ لدى سورية معلومات موثقة بأن الدول الراعية لتلك التنظيمات الإرهابية ستستغل انعقاد دورة المجلس التنفيذي هذه للقيام بذلك.
جاء ذلك في بيان السفير بسام صباغ المندوب الدائم للجمهورية العربية السورية لدى الأمم المتحدة في فيينا تلقت "سانا" نسخة منه ألقاه أمام الدورة 87 للمجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي تعقد جلساتها حاليا في مقر المنظمة في لاهاي. وأكد البيان أن شن حملات الأكاذيب وفبركة الإدعاءات حول استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل الحكومة السورية يتزامن دائماً مع تحقيقها تقدما على الصعيدين السياسي والعسكري وذلك في مسعى من الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين لوقف انهيار جبهات الإرهابيين ومنع القضاء عليهم وتمكين الحكومة السورية من إعادة الأمن والاستقرار لكل أرجاء سورية. وأوضح البيان أن فشل الولايات المتحدة الأمريكية وأدواتها في تحقيق هدفها في سورية قد خلف دماراً هائلاً وتسبب بسقوط الضحايا من المدنيين ونشر المعاناة لملايين الأبرياء من السوريين ومدينة الرقة الشهيدة مثال حي على ذلك معتبراً أنّ آلة الحرب الأمريكية والغربية لها تاريخ واسع في استخدام الأكاذيب لتبرير شن الحروب ولتشريع تدخلاتها في منطقتنا ومناطق أخرى من العالم.
|