أكد رئيس "منصة موسكو"، لـ "المعارضة" السورية "قدري جميل"، أن الدعوات لاستبعاده من "هيئة التفاوض السورية" لا تزيد على كونها مجرد دعوات، وأن "الهيئة" كيان تنظيمي تحدده وثيقة شرف، لا يجوز تجاوزها.
وقال "جميل" في مقابلة خاصة مع "RT": "أصدرنا خلال الأيام الماضية 3 بيانات، الأول حول الوضع العام، والثاني ضرورة تحييد المدنيين في العمليات العسكرية من أجل إلغاء الخسائر بين صفوفهم، لأنه لا ذنب لهم فيما يجري، وأصدرنا البيان الثالث حول الوضع في عفرين وضرورة تنفيذ قرارات أستانا، وابعاد المدنيين عن المناطق التي تجري فيها مواجهات مسلحة". وأضاف، "تلقينا انتقادات على البيان الأول، والذي ذكرنا فيه أن هناك مبالغات إعلامية كثيرة حول ما يجري في إدلب والغوطة، وأننا يجب أن لا نأخذ مصادرنا الإعلامية من مكان واحد لكي نحدد موقفا السياسي.. أي أنه مطلوب التريث والتمهل لكي لا نرتكب الأخطاء السياسية". وتابع "جميل"، "لا يحق لأحد أن يقول أنه يمثل إرادة الشعب لوحده.. نحن في هيئة التفاوض متفقون على إنهاء الكارثة الإنسانية، والاستمرار في مكافحة الإرهاب حتى اجتثاثه.. الإرهاب الذي يتمثل اليوم بجبهة النصرة في إدلب، والبدء بعملية التغيير الوطني الديمقراطي.. هذه هي إرادة الشعب السوري كما نفهمها". وأضاف، "التصعيد الذي جرى يستهدف عمليا نتائج سوتشي، الذي كان ناجحا من حيث إقرار لجنة الإصلاح الدستوري، والبيان الختامي الذي أيدته الأمم المتحدة، وكذلك تشكيل اللجنة التي يعكف عليها المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا والتي عالجها في اجتماعه مع هيئة التفاوض". وعن الدعوات لاستبعاده من "الهيئة"، أجاب رئيس "منصة موسكو": "هناك دعوات لاستبعادنا، ولكنها تبقى في صيغة دعوات، فالهيئة كيان تنظيمي تحدده وثيقة شرف وشهد عليها وزير الخارجية السعودي، وأن الأكثرية المرجحة هي 26 صوتا من أصل 36، وهو كلام لا يجوز القفز عليه أو تجاوزه". وأضاف، "حين جرى الحديث عن سوتشي أيده 10 وعارضه 24، لذلك لم يكن هناك قرار.. لذلك اعتبرنا أنفسنا أحرارا في الذهاب من عدمه إلى سوتشي". وتابع، "المؤتمر الذي عقد في سوتشي بروسيا حضره مندوب عن الأمين العام للأمم المتحدة فهل يمكن اعتباره منحازا للحكومة في سوريا"؟
|