اعتبر الخبير الاستراتيجي الإيراني للشؤون الإقليمية، مسعود أسد اللهي، أنّ مؤتمر الحوار الوطني السّوري في سوتشي حقق نجاحاً نسبيّاً على الرغم من الحظر الذي فرضته أمريكا، فرنسا وبريطانيا عليه، وعلى الرّغم من العقبات التي وضعتها الحكومة التركية في مساره.
وفي حوار مع وكالة تسنيم، تناول أسد اللهي النتائج المترتبة عن مؤتمر الحوار الوطني السّوري في مدينة سوتشي الروسية ومواقف المجموعات والمشاركين فيه، وقال: مؤتمر سوتشي كان فكرة روسية سعت موسكو من خلاله عقد اجتماع للحوار يشمل كافة الأطراف السّوريّة.
ولفت الى أنَّ مؤتمر سوتشي هو ليس فكرة مشتركة من قبل إيران وروسيا وإنّما اجراء روسي، مضيفاً أنَّ على هذا الأساس كانت تركيا تسعى إلى وضع العراقيل في مواجهة تنظيم هذا المؤتمر.
وأضاف أنّ إيران دعمت هذا الإجراء الرّوسي بينما حاولت موسكو بذل مجهود كبير على الصّعيد الدّولي وجمع عدد كبير من الشّخصيات السّورية، ومن المهم الإشارة الى أنّ هذه هي المرة الأولى التي يحدث فيها هذا الأمر.
ولفت إلى أنّ المجموعات المعارضة المؤيدة لتركيا والسّعودية كانت تحاول أن تخلق الأعذار لتبرير عدم مشاركتها في المؤتمر، لقد كان واضحاً بأنهم يسعون وراء ذرائع من أي نوع كانت لعدم المشاركة وهذا ما يفسّر مغادرتهم الى إسطنبول، لقد بقي من تلك المجموعات المعارضة 4 شخصيات أعلنت لاحقاً أنَّ الوفد التركي يحمل مطالب المعارضة الى المؤتمر.
|