المرصد السوري المستقل

http://syriaobserver.org

تصغير الخط تكبير الخط طباعة الصفحة
شعبان خلال لقائها مع بياو: العدوان التركي السافر على عفرين ما كان ليحدث لو لم تأخذ الحكومة التركية الضوء الأخضر من الولايات المتحدة
بحثت بثينة شعبان، المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية، خلال لقائها يوم الأحد مع فونغ بياو، نائب مدير إدارة غربي آسيا وشمالي إفريقيا بوزارة الخارجية الصينية، والوفد المرافق، تطورات الأوضاع في سورية والمنطقة وعلاقات التعاون المشترك بين البلدين ولاسيما في مرحلة إعادة الإعمار.
ونوّهت شعبان بمتانة العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين في جميع المجالات وبمواقف الحكومة الصينية الداعمة لسورية في مواجهة الحرب العدوانية التي تتعرض لها، لافتة إلى أنَّ الصين بلد حضاري وعريق ومتطور على المستوى الاقتصادي والتعاون معه في هذا المجال خلال المرحلة القادمة مهم ويخدم مصلحة الشعبين الصديقين.
وأشارت شعبان إلى حرص الحكومة السورية على أن يكون للدول الصديقة مثل الصين وروسيا وإيران دور في إعادة الإعمار، مؤكدة أنَّ سورية صامدة وستواصل حربها على الإرهاب حتى القضاء عليه.
ورأت شعبان أنَّ "نية الولايات المتحدة الأمريكية تشكيل ميليشيا من 30 ألفاً من المرتزقة لنشرها في منطقة الحدود العراقية والتركية في الأراضي السورية، أمر مرفوض ومُدان، هدفه قطع التواصل بين سورية والعراق وإيجاد مكان لمن سموه المعارضة لوضعهم فيه بدلاً من أن يكونوا في السعودية أو تركيا أو أي مكان آخر" مضيفة إنَّ "هذه الميليشيا غير شرعية ومحتلة لأنها موجودة على الأرض السورية دون موافقة حكومتها".
واعتبرت الدكتورة شعبان "أنَّ العدوان التركي السافر على عفرين أمس ما كان ليحدث لو لم تأخذ الحكومة التركية الضوء الأخضر من الولايات المتحدة الأمريكية، وهو عدوان مكمل للعدوان الأمريكي بتشكيل القوات غير الشرعية على الحدود"، مضيفة "إنَّ الولايات المتحدة تهدف من وراء كل ذلك إلى إطالة أمد الحرب وعدم افساح المجال لأي حل سياسي والنيل من صمود سورية الذي غير تاريخ المنطقة والعالم".
وجدّدت شعبان التأكيد أنَّ سورية تهدف إلى حل سياسي شامل يحقق مصلحة شعبها ويختاره السوريون بأنفسهم وليس أي حل آخر.
من جانبه، أكد بياو استعداد حكومة بلاده لتطوير علاقات التعاون مع سورية في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاستراتيجية ولاسيما في مرحلة إعادة الإعمار.
وجدّد بياو التأكيد على موقف بلاده الداعم لسورية في حربها ضدّ الإرهاب ووقوفها إلى جانب حماية سيادة واستقلال ووحدة أراضيها ورفض أي محاولة لتقسيمها، معرباً عن رغبة بلاده بأن تكون حاضرة بقوة وفعالية في مؤتمر الحوار الوطني السوري القادم في مدينة سوتشي الروسية.







 
المرصد السوري المستقل