أعلن وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، أن الولايات المتحدة تعتزم الحفاظ على وجودها العسكري والدبلوماسي في سوريا حتى هزيمة تنظيم داعش بالكامل.
وكشف تيلرسون، في كلمة ألقاها في جامعة ستانفورد، عن 5 أهداف رئيسة لبقاء الولايات المتحدة في سوريا، وهي: الهزيمة التامة لداعش والحد من تأثير إيران وحل الأزمة السورية في إطار عملية جنيف برعاية أممية وخلق ظروف لعودة آمنة للاجئين وإخلاء البلد من أسلحة الدمار الشامل.
وبين تيلرسون، أن بلاده ستبقي قواتها في سوريا حتى بعد هزيمة داعش الوشيكة وقال: "فلنوضح أن الولايات المتحدة ستحتفظ على الوجود العسكري في سوريا المرتكز على ضمان عدم ظهور داعش مجددا".
وأضاف: "من المهم لمصلحة الولايات المتحدة القومية الحفاظ على وجودها العسكري والدبلوماسي في سوريا من أجل إنهاء الصراع في هذا البلد".
وقال تيلرسون: "لا يمكننا أن نكرر الأخطاء التي ارتكبناها في عام 2011 حينما أتاح انسحابنا السابق لأوانه من العراق للقاعدة فرصة للاستمرار والتحول في نهاية المطاف إلى داعش.. لا يمكننا أن نكرر القصة ذاتها في سوريا".
وأشار إلى أن "دولة خلافة داعش بعاصمتها الرقة تم القضاء عليها ككيان"، لكن التنظيم بحد ذاته لم تتم هزيمته بشكل نهائي.
وأضاف أن الحكومة السورية تسيطر على نحو 50% من أراضي سوريا وأن أي طرف من الأطراف السورية غير قادر على تحييد البلاد عسكريا وفرض سيطرته عليها بالكامل.
واعتبر تيلرسون، أن إبقاء القوات الأمريكية في سوريا يهدف كذلك إلى مواجهة "المصالح العدائية" الإيرانية في المنطقة ومنع طهران من تعزيز مواقعها في البلاد وإقامة "ممر بري سيربط الأراضي الإيرانية بالمناطق الشيعية في العراق وسوريا ولبنان"، بحسب قوله.
كما جدد موقف بلاده الرافض لبقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة.
|