أكد وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية، علي حيدر، أنّ مسار المصالحات سيشهد تطورات مهمة خلال العام المقبل عبر إنجاز مصالحات على نطاق واسع، مبيناً أنه لا خيار أمام مناطق تخفيف التوتر سوى الانضمام إلى خارطة المصالحات المحلية.
وأشار الوزير حيدر خلال لقائه القائم بالأعمال في سفارة جمهورية الصين الشعبية بدمشق، ماشيوى ليانغ، إلى أنّ العام الجاري شهد إنجازاً للعديد من المصالحات المحلية التي شكلت انعطافة إيجابية انعكست على تحويل قرى وبلدات ومناطق بالكامل إلى مناطق آمنة في أرياف دمشق وحمص وحلب والرقة والقنيطرة ودرعا.
ولفت الوزير حيدر، إلى أنّ تلازم مساري محاربة الإرهاب وإنجاز المصالحات المحلية هيّأ الظروف للبدء بمشروع إعادة الإعمار مع ما تشهده سورية من هجرة معاكسة بعودة أبنائها المهجرين قسرياً من قراهم وبلداتهم نتيجة الإرهاب وفشل الدول الإقليمية والدولية باستثمارهم كملفات إنسانية للابتزاز السياسي.
ونوّه الوزير حيدر، بدور الصين في دعم الملفات المتعلقة بالمصالحات المحلية والإنسانية وموقفها المشرف في المحافل الدولية الذي عزز القانون الدولي وحمى مبادئه من الهيمنة الغربية والأمريكية.
وفي تصريح صحفي عقب اللقاء، أشار الوزير حيدر، إلى إنجازات الجيش السوري في ريف دمشق الجنوبي الغربي وما أفضت إليه العملية العسكرية النوعية في بيت جن ومغر المير وقطع يد العدو الإسرائيلي في تلك المنطقة، مبيناً أنّ العمل قائم لإنجاز تسوية تقضي بخروج المسلحين من المنطقة وبانتظار إنهاء التسهيلات اللوجستية والعملانية لخروجهم في أقرب وقت.
وأكد الوزير حيدر أنّ "إخراج عدد من الحالات الإنسانية والمخطوفين من الغوطة الشرقية من خلال منظمة الهلال الأحمر العربي السوري هو من واجبات الدولة السورية ومن الملفات التي يتم العمل عليها ومعالجتها".
بدوره قدم القائم بالأعمال في سفارة جمهورية الصين الشعبية بدمشق، ماشيوى ليانغ، التهنئة للشعب السوري وحكومته وقيادته بالإنجازات الأخيرة التي تحققت في المجال العسكري من انتصارات الجيش السوري في مكافحة الإرهاب واندحار تنظيم داعش وفي مجال المصالحات المحلية وتوسيع دائرة انتشارها.
وأكد ليانغ، ثبات موقف بلاده الداعم للحوار السوري السوري والاستمرار بمحاربة الإرهاب وإعادة الإعمار.
|