اتَّهم مسلحون من الفصائل المتواجدة في محافظة إدلب وريف حماه الشمالي والشمالي الشرقي، بأنَّهم لم يرموا بثقلهم في المعركة ـ التي اعتبروها مصيرية ـ مع الجيش السوري في ريفي إدلب الجنوبي الشرقي وحماه الشمالي الشرقي.
ونقلت تنسيقيات المعارضة عن المسلحين، قولهم، إنَّ الفصائل تعتبر أنَّ هذه المناطق هي مناطق تابعة لـ "هيئة تحرير الشام"، وبالتالي لا تعمل بها ولا ترسل مؤازرات إليها لمحاولة صد تقدم الجيش السوري، بل وبعضها يريد أن تستنزف "الهيئة" قواتها جراء هذه المعارك، لافتين الى أنَّ الفصائل ستدفع ثمن ذلك.
ودعا المسلحون الى أخذ الأمور على محمل الجد، والمسارعة بتشكيل "غرفة عمليات" من أجل محاولة التصدي للجيش السوري.
ورأى مسلحون آخرون أنَّ عدم مشاركة الفصائل المسلحة في المعارك ضدَّ الجيش السوري، متوقف على "هيئة تحرير الشام" وإعادتها لحقوق الفصائل من سلاح ومقرات وذخيرة، مُتسائلين "كيف يمكن لتلك الفصائل المشاركة في المعارك و"الهيئة" تعتقل الكثير من مسلحيها، وتمتنع عن تسليم السلاح الذي أخذته منها؟".
كما نقلت ذات التنسيقيات، عن أحد المسؤولين الذي رفض الكشف عن اسمه، قوله، إنَّ "هيئة تحرير الشام" قدَّمت للفصائل ما تريد لكنَّ الفصائل تماطل في مؤازرة "الهيئة" في معاركها.
واعتبر أنَّ "الفصائل لا تبالي في هذه المعارك فهي انخرطت بالتوافقات الدولية ولا تقف مع الفصائل التي تحارب الجيش السوري".
|