وضّح قدري جميل، الموقف من ما جرى فعلياً من قبل وتجاه جميع الأطراف المشاركة سواء أكانت هذه الأطراف هي أطراف مشاركة في المفاوضات أو ضامنة لها.
وأشار إلى أنَّ مفاوضات جنيف لم تفشل مع أنَّ ما أُنجز حتى الآن من جنيف لم يصل إلى حد مستوى التوقعات والآمال، إلا أنَّ ما حُقق لجهة تشكيل الوفد الواحد، يعني أنَّ المفاوضات المباشرة أصبحت جاهزة، والمفاوضات المباشرة فيها شيء يجعل المرء أحياناً يتردد، إذا كان يعلم أنه مضطر لتقديم تنازلات مؤلمة وهذه التنازلات مطلوبة من الطرفين.
وأضاف جميل، "نحن سوف نذهب نحو تغيير دستور ونحو إنتخابات ونحو بنية سياسية جديدة، ومن هنا فهناك شيء من التصورات المسبقة والبنية السابقة يجب التخلي عنه، لذلك بدء هذه العملية فيه بعض الصعوبة، ولنقل أنّه حاجز نفسي علينا أن نتجاوزه ولا يتعدى ذلك، وأنا متأكد من أنَّ الأمور سوف تسير نحو الأمام وسيستطيع الوفدان، الوفد الحكومي ووفد المعارضة، التوصل إلى إتفاق في نهاية المطاف".
وأشار إلى أنَّ العودة إلى المربع الأول لا توجد ومستحيلة وغير ممكن أن يحدث ذلك.
|