قال الضابط السابق في وكالة المخابرات المركزية، فيليب جيرالدي، لوكالة "سبوتنيك"، إنّ الولايات المتحدة تحتفظ بوجودها العسكري في سوريا وتستمر في تقديم الدعم العسكري للأكراد.
وقال جيرالدي إنَّ: "وجود الولايات المتحدة في المنطقة سيسمح لها بحضور أي مفاوضات تجري من أجل إنهاء الحرب الأهلية"، "إنَّها ستحاول إيجاد طرق أخرى لمواصلة تسليح وتمويل الأكراد".
كما تحدث المحلل السياسي أوزدمير أكبال لـ "سبوتنيك"، عن رأيه حول ما إذا كانت ستستطيع الولايات المتحدة الاستمرار في دعم الأكراد، وتعزيز وجودها العسكري في سوريا، لمنع عملية التسوية السياسية في البلاد.
وقال المحلل: "لقد تمَّ الترحيب بتصريحات ترامب حول وقف توريد الأسلحة إلى القوات الكردية، ولكن لدي شكوك جديَّة حول هذا، ومن المعروف أن الولايات المتحدة سلمت إلى وحدات الحماية الكردية، وفقاً لمصادر دولية، ما لا يقل عن ألفين، ووفقا لمصادر وطنية 4 آلاف شاحنة من الأسلحة، ولا تجيب تصريحات ترامب على مسألة تتعلق بالأسلحة التي تم تزويدها للأكراد من قبل، إنها تتعلق بالأسلحة الثقيلة، وناقلات الجنود المدرعة والدبابات".
وأشار الخبير إلى التهديد الخطير الذي تشكله عملية تسليح الأكراد: "لا أحد يستطيع تقديم ضمانات حول أنّ وحدات الحماية الكردية، وذلك باستخدام الأسلحة التي أعطتها لها الولايات المتحدة، لن تخرج عن السيطرة الأمريكية ولن تهدد التوازن العالمي، دعونا لا ننسى أنَّه نتيجة الدعم الأمريكي للمسلحين في عام 1979، تشكَّل "تنظيم القاعدة" في نهاية المطاف، الذي أثر على العالم بأسره، وبعبارة أخرى، إن الموقف الأمريكي في هذه القضية يمكن أن يكون سبباً لظهور تهديد خطير للغاية".
|