تحدثت تنسيقيات المعارضة عن شنِّ مسؤول "تنظيم القاعدة" المدعو "أيمن الظواهري"، هجوماً عنيفاً على قيادة "هيئة تحرير الشام"، واتهمها بـ "نكث العهد"، و"التعمية على الأتباع"، وباعتقال النساء والتحقيق مع الأطفال.
وقال "الظواهري" في كلمة صوتية علّق فيها على الأحداث الأخيرة داخل "الهيئة": "أؤكد بصورة قاطعة، أننا لم نحل أحداً من بيعتنا، فقط طردنا إبراهيم البدري ومن معه من الجماعة، ولكننا لم نحل أحداً من بيعتنا لا جبهة النصرة ولا غيرها، ولم نقبل أن تكون بيعة جبهة النصرة سريةً، واعتبرنا هذا من الأخطاء القاتلة، والبيعة بيننا وبين كل من بايعنا عقد مُلزَم يحرم نكثه ويجب الوفاء به". مضيفاً: "منذ إعلان ما أسموه فكّ الارتباط، وأنا لا أتكلم في هذه المشاكل لأن الأوضاع لا تسمح، وآثرنا المعالجة الهادئة بعيداً عن الإعلام، وأبلغناهم أنّ ما فعلوه نكث للعهود ولا يحقق ما يطلبون من وحدة الصف، لأنه حقيقة تراجُع أمام الضغط الأمريكي ولن يوقف القصف والتصنيف بالإرهاب، وزاد الطين بلةً سياسة التعمية على الأتباع، بأن كل ما يجري بموافقة قيادة القاعدة، وأنّ من ظل متمسكاً ببيعته للقاعدة سيُعتقل إن تحرك باسم القاعدة، ثم بدأت سياسة التضييق على الإخوة المتمسكين بالبيعة، ووصل الأمر لحد القتال واعتقال النساء والتحقيق مع الأطفال".
وأكد "الظواهري" على استعداد "تنظيم القاعدة" للتخلي عن رابطته التنظيمية مع "جبهة النصرة" في حال تحقق شرطان وهما "اتحاد مجاهدي الشام، وأن تقوم حكومة إسلامية فيها"، رافضاً قيام كيانات جديدة بدون وحدة تتكرر فيها دورة الالتحاق والانشقاق العبثية حسب وصفه.
|