تحدثت تنسيقيات المعارضة عن اندلاع اشتباكاتٍ بين فصيلي "فرقة السلطان مراد " و"الجبهة الشامية"، إثر محاولة الأول اقتحام عددٍ من المواقع التابعة لمسلحي "الجبهة" على محور قرية "الحمران" في ريف حلب الشمالي الشرقي المقابلة لمواقع "وحدات الحماية الكردية" في مدينة منبج في الريف ذاته.
وأضافت التنسيقيات أنَّ المنطقة تشهد حالةً من الاستنفار والتوتر الأمني، وسط تخوّفِ الأهالي من ازدياد حدة الاشتباكات والتوترات في المنطقة.
ونقلت التنسيقيات عن الناطق باسم "الجبهة الشامية"، المدعو "براء الشامي"، قوله إنّه "بعد عملية تسليم معبر باب السلامة لـ"الحكومة المؤقتة"، حشدت "فرقة السلطان" على "الجبهة"، وقطعت الطرقات وكأنَّ الأمر لم يرق لها"، مضيفاً أنَّه عقب ذلك، ماتزال العلاقات بيننا تشهد توتراً.
ولفت "الشامي" إلى أنَّه كان هنالك سعي من قبل وجهاء من العشائر وغيرهم لحل الإشكال مع "الفرقة"، ولكن تفاجأنا يوم الأحد صباحاً، بالهجوم على "نقاط رباطنا" على محور قرية "الحمران"، واستهدافنا بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
من جانبٍ آخر، نقلت التنسيقيات ذاتها ردَّ المسؤول عن "فرقة السلطان مراد"، المدعو أحمد عثمان، أنَّ "الجبهة الشامية" أغلقت المعبر الإنساني الموجود في قرية "الحمران" الرابط بين مناطق سيطرة الفصائل المسلحة ومناطق سيطرة "وحدات الحماية الكردية"، وتجمعت السيارات الغذائية أمام المعبر، ولم يُسمح لها بالعبور، فما كان من مسلحي "الفرقة" إلا التوجه نحو المعبر لإدخالها، فكان الرد من "الشامية" بإطلاق النار وإصابة ثلاثة مسلحين تابعين لـ "الفرقة".