قال مساعد وزیر الخارجیة الإيراني للشؤون العربیة والإفریقیة حسین جابري أنصاري، إنَّ اجتماع أستانا 6 سیُعقد أواخر شهر ایلول / سبتمبر، وأضاف أنَّ شعوب المنطقة هی صاحبة الأرض وأننا لا نسعى الى أخذ مكان أحد، ولایمكن لأي بلدٍ أن یقرر مصیر الشعب السوري.
وبعد لقائه المبعوث الأممي الى سوریا، استیفان دي میستورا، قال جابري أنصاري في حدیثٍ مع الصحفیین یوم الإثنین، إنَّ المحادثات مع دی میستورا هي في إطار مشاورات الدول المؤثرة في مسار حل الأزمة فی سوریا، وقریباً سیُعقد اجتماع أستانا الدولي، وحالیاً المشاورات جاریة بین الدول الثلاث (تركیا وروسیا وایران ) لتحدید الموعد الدقیق لإنعقاد الاجتماع.
وأعلن جابري أنصاري عن عقد الاجتماع السادس لمحادثات آستانا لحل الازمة السوریة فی الأسبوع الثالث من أیلول/سبتمبر القادم.
وقال أنصاري "أجرینا محادثات مفیدة ومؤثرة مع دیمستورا، بشأن آخر أوضاع الاتفاقات بین شركاء عملیة آستانا واجتماع آستانا القادم، وأیضاً بشأن آفاق مستقبل المفاوضات في جنیف وحول الجانب الإنساني للأزمة السوریة والمناطق الأكثر احتیاجاً للمساعدات الإنسانیة، وكذلك تحدثنا حول منطقتي الفوعة وكفریا اللتین مازالتا تعانیان من أسوأ الأوضاع الإنسانیة فی العصر الحاضر فی إطار الأزمة السوریة.
وصرَّح مساعد وزیر الخارجیة الایراني، "إننا لسنا بصدد أن نحُلَ محل أحد، ونؤمن أن شعوب المنطقة هي المالك الأساس لأراضیها، وستقع على عاتقها إدارة بلدانها".
وشدَّد أنصاري على أنَّ أحد المبادئ الثابتة التي أكدنا علیها منذ بدء الأزمة السوریة، هي رفض التدخل الأجنبي ورفض فرض الشروط على الشعب السوري.
وبشأن مدى الاقتراب من الحل فی سوریا، لفت أنصاری الى أنَّ جانباً هاماً من التغییر الذي حصل خلال السنة وبضعة أشهر الأخیرة، تمثّل في التطورات المیدانیة الواسعة في محاربة الإرهاب، فمن الناحیة العملیة بقدر ما یمكن من السیطرة على التیارات المتطرفة والإرهابیة في سوریا والعراق وكل المنطقة بفعل التطورات المیدانیة، وبقدر ما تتقلَّص المناطق الخاضعة للمسلحين، فإننا نقترب أكثر من الحل، بسبب أنَّ الجزء الأساسي من الحل یتمثل في السیطرة المؤثرة على الأزمة وانعدام الأمن والإستقرار الذي تسببت به الجماعات المتطرفة.