الفصائل المسلحة تقول إن قرار أمريكا وقف دعمهم فاجأهم ويفيد المتشددين
قال مسلحون في الفصائل المسلحة إن قرار الولايات المتحدة وقف برنامج للمساعدات العسكرية تديره وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) سيسدد ضربة قوية للمسلحين ويجازف بأن يصب ذلك في مصلحة المتشددين.
وأكد مسلحون كانوا يتلقون المساعدات في إطار برنامج (سي.آي.إيه) إنهم لم يتلقوا إخطارا بعد بالقرار الأمريكي الذي كانت صحيفة "واشنطن بوست" أول من نشرت خبرا عنه يوم الأربعاء.
وقال أحد المسؤولين في الفصائل المسلحة إن قرار الولايات المتحدة يهدد بالتسبب في انهيار الفصائل وهو ما سيصب في مصلحة الرئيس بشار الأسد والجهاديين المرتبطين بتنظيم "القاعدة" الذين سعوا لفترة طويلة للقضاء على الجماعات الأكثر "اعتدالا"، وأضاف أن من المؤكد أن القرار ستكون له نتائج وتداعيات على المشهد السوري خاصة في الشمال والجنوب.
وقال مسؤول آخر في الفصائل المسلحة إن الأمريكيين أبلغوهم بأنهم توصلوا لاتفاقات مهمة مع الروس وأضاف أن الأمريكيين قالوا إن لديهم استراتيجية جديدة في سوريا لا تشبه تلك التي كانت متبعة في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، وأشار المسؤول إلى أن القرار الأمريكي الذي أفادت تقارير باتخاذه ليس في مصلحة الفصائل.
فيما قالت مصادر أخرى في الفصائل المسلحة إن الكثير سيتوقف على ما إذا كانت دول المنطقة مثل الأردن والسعودية وقطر وتركيا ستواصل دعمها للجماعات التي تقاتل تحت لواء الفصائل هذه التي كانت محور برنامج (سي.آي.إيه).
من جهته مسؤول في الفصائل المسلحة مطلع على البرنامج قال: "لم نسمع بهذا الأمر قط" ووصف القرار بأنه مفاجأة.