قال عمار الأسد نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان السوري، أن السياسة الأمريكية تتجه دائماً نحو مصالحها الخاصة، ولا تعنيها شعوب العالم، وأن التصريحات الأخيرة للرئيس ترامب بعد لقاءه الأول بالرئيس بوتين وإعلانه تطابق وجهتي النظر فيما يتعلق بسوريا، يؤكد أن روسيا كانت تسير في الطريق الصحيح من البداية.
وأضاف الأسد، في اتصال هاتفي مع "سبوتنيك" ما حدث بعد اللقاء الثنائي بين الرئيسين "ترامب ـ بوتين" في "هامبورغ" على هامش قمة العشرين يؤكد أنها المتحكم الأول في العمليات على الأرض، وقد شاهدنا أن أمريكا لم تكن لتطلب الهدنة إلا عندما تشعر بإنهيار المسلحين على الأرض لأنها هي من ترعى تلك الجماعات.
وتابع الأسد، إن مشاركة سوريا في كل جولات التفاوض في ظل الانتصارات المتتالية التي يحققها الجيش السوري على الأرض يؤكد أن الدولة السورية ماضية في طريق السلام الداخلي دون أي تدخل خارجي ونيتها صادقة في ذلك منذ البداية لإيقاف تلك الحرب الكونية على الشعب السوري، وترى دمشق أن يكون الحل سوري ـ سوري، لأن الأشخاص الذين يدعون أنهم يمثلون المعارضة فشلوا حتى الآن في التوصل إلى ورقة مشتركة فيما بينهم، فكل فصيل لديه أجندة من الدولة التي ترعاه، والشعب السوري آخر اهتمامهم.
وأكد الأسد، أن سوريا لا تعول على التصريحات الإعلامية، بل على ما يحدث على الأرض من التزام الفصائل المسلحة أو الجماعات الإرهابية بالتهدئة، وما يلبث هؤلاء حتى يقوضو مصداقية تلك الهدنة عندما يشعروا بفشلهم السياسي كما فشلوا في الميدان، ويتحركون وفقاً لتعليمات الخارج، فهؤلاء ليسوا طلاب حرية ولا ديمقراطية ولا إصلاح.
واختتم الأسد، أن الخارجية الأمريكية هي التي لعبت الدور الأكبر وقامت بإعداد الورقة التي طرحت خلال اللقاء، والتي انتهت بالتوافق على الهدنة، وإذا استمر الهدوء فهذا يعني رضاً أمريكياً، ولو كانت هناك رغبة حقيقية لإيقاف الإرهاب لتوقف خلال ساعات.