المقداد: نقدم كل المساعدات الممكنة لعمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر
افتتحت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتعاون مع منظمة الهلال الأحمر العربي السوري بمناسبة مرور خمسين عاما على انطلاق عملها الإنساني في سورية معرض "أثر" الذي يعكس عبر مئات الصور مراحل لفترات متعاقبة من العمل الإنساني للمنظمة الدولية وذلك في التكية السليمانية بدمشق.
وقال نائب وزير الخارجية والمغتربين السوري فيصل المقداد في تصريح صحفي إن "مناسبة مرور خمسين عاما على وجود الصليب الأحمر الدولي في سورية تستدعي الاهتمام"، واصفا العلاقات التي تربط سورية باللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي بأنها "متطورة تقوم على مبادئ عمل اللجنة الدولية وخاصة اتفاقيات جنيف الأربع.. هذه العلاقة التي بدأت من خلال الاهتمام المباشر الذي أولاه الصليب الأحمر الدولي لأهلنا في الجولان السوري المحتل" وانتقلت بعد ذلك إلى وجود اللاجئين العراقيين ومن ثم إلى أسباب الحرب المعلنة على سورية والتي تقوم على إيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في سورية والتعاون الممكن في كل المجالات بما في ذلك تطبيقات القانون الغنساني الدولي.
وأضاف المقداد أن العلاقات مع الصليب الأحمر الدولي "طيبة ونتمنى أن تزداد صلابة من خلال إيمان الجمهورية العربية السورية بهذا الدور الإنساني الذي يقوم به الصليب الأحمر الدولي ومن خلال إيمان الصليب الأحمر الدولي بأن سورية تحترم القانون الإنساني الدولي وتقدم كل المساعدات الممكنة لعمل هذه المنظمة".
بدورها أكدت رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سورية ماريان غاسر في كلمة لها "التزام اللجنة نحو المحتاجين بغض النظر عن انتمائهم وأينما وجدوا"، واعتبرت أنه من خلال نشاطات وبرامج اللجنة خلال العقود الخمسة الفائتة "تمكنت من إحداث فارق في حياة الكثير من الناس".
وقالت غاسر إن اللجنة "لن تتوانى عن تقديم المساعدة طالما بقي هناك أشخاص بحاجة إلى دعمنا"، لافتة إلى التعاون مع منظمة الهلال الأحمر العربي السوري الذي لم يكن شريكنا الأساسي في عملياتنا ومشاريعنا فحسب بل كان أيضا جزءا مهما من تاريخنا وتاريخ الحركة الدولية للصليب والهلال الأحمر في سورية.