بوتين: روسيا بحاجة إلى الدعم من قبل واشنطن والرياض وغيرهما لتسوية الأزمة السورية
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن روسيا بحاجة إلى الدعم من قبل الولايات المتحدة والسعودية والأردن ومصر من أجل تسوية الأزمة في سوريا.
وقال في حديث للمخرج الأميركي أوليفر ستون: "نحن نهتم ليس بتأجيج النزاع، بل بالعكس، بإقامة الحوار من أجل الحفاظ على وحدة أراضي البلاد. وهذا صعب جدا بالنسبة لنا، وليس سهلا التوصل إلى توافق ما. ولكن الاتصالات المباشرة مع الشركاء الآخرين تعطينا هذه الفرصة. ونحن نحقق نجاحا بشكل عام".
وأضاف: "نحن بحاجة إلى الدعم من الولايات المتحدة والسعودية والأردن ومصر"، مضيفا: "لكننا سنعمل بحذر، لكي تثبت كل خطوة جديدة النتائج التي تم تحقيقها، بدلا من تدميرها".
وقال بوتين إن "آلاف المسلحين المنحدرين من أراضي الاتحاد السوفيتي السابق، ومن روسيا يقاتلون هناك، وقد يعود كلهم إلينا، ونحن لا يمكن أن نسمح بذلك. وكل هذا دفعنا إلى الخطوات التي تعرفونها. ولكن في الوقت ذاته نحن نعي تماما أن القيادة السورية الحالية ارتكبت بعض الأخطاء في بناء العلاقات داخل بلادها".
وأشار بوتين إلى أنه أجرى حوارا مع الرئيس السوري بشار الاسد قبل اتخاذ القرار ببدء العملية العسكرية في سوريا، وتبين أنه يفهم الكثير من المشاكل بنفسه. وهو ليس فقط على استعداد للحوار مع المعارضة، والفصائل المسلحة، بل على استعداد أيضا للعمل معهم على دستور جديد، ومستعد للموافقة على وضع الانتخابات الرئاسية المبكرة المقبلة المحتملة تحت رقابة دولية صارمة وشديدة"..
وقال الرئيس الرئيس الروسي إن "الكثير من الجماعات والعشائر والقبائل في سوريا، بما فيها عشائر سنية، اكدت لنا استعدادها للتعاون معنا ومحاربة داعش. وأبلغنا بذلك الرئيس الاسد والقيادة العسكرية السورية. وقلنا إننا سندعم الجماعات السنية التي هي مستعدة لمحاربة داعش و"جبهة النصرة". وبشكل مبدئي، يوافق على ذلك الرئيس الأسد والعسكريون السوريون".
وفي معرض حديثه عن العملية العسكرية الروسية في سوريا، لفت بوتين إلى أن الطيران الروسي في فترات معينة من العملية، وجه إلى الإرهابيين ما بين 70 و120 ضربة جوية يوميا، فيما وجه التحالف بقيادة الولايات المتحدة ما بين ضربتين و5 ضربات. مشيراً إلى أنه على الرغم من ذلك، لا تزال مساحات شاسعة تحت سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي.
وقال بوتين إن "عدد الإرهابيين في صفوف داعش بلغ 80 ألف شخص تقريبا، 30 ألفا منهم مرتزقة أجانب من 80 دولة في العالم، بما في ذلك روسيا".