وزير اردني سابق : فكرة المناطق الآمنة في جنوب سوريا تتماشى مع الرؤية الأردنية تجاه حماية حدود المملكة
قال وزير الإعلام الأردني الأسبق سميح المعايطة لـ "سبوتنيك" إن فكرة المناطق الآمنة في جنوب سوريا تتماشى مع الرؤية الأردنية تجاه حماية حدود المملكة الشمالية مع سوريا، والقائمة أساسا على عدم الدخول إلى الأراضي السورية، وفي الوقت نفسه اتخاذ كافة التدابير الرامية إلى حماية العمق الأردني من خطر الجماعات الإرهابية المتواجدة في الجنوب السوري، وذلك بالتنسيق مع كافة الجهات الدولية والإقليمية الفاعلة.
وأوضح المعايطة أن مفهوم المناطق الآمنة مختلف تماما عن مفهوم مناطق خفض التصعيد المعمول بها حاليا في بعض المناطق السورية، إذ يجب أن تخضع المناطق الآمنة لإشراف الأمم المتحدة بعد وقف القتال التام فيها من قبل الأطراف المتصارعة.
وأضاف المعايطة بأن نجاح إنشاء المنطقة الآمنة في الجنوب السوري بمحاذاة الحدود الأردنية مرهون بتطبيق شروط ثلاثة، سياسية وعسكرية وإنسانية.
وأضاف : "الجانب السياسي يتعلق بضرورة موافقة جميع الأطراف الفاعلة في المنطقة الجنوبية على إقامة هذه المنطقة كي لا تغدو منطقة اشتباك، وما يتبع ذلك من إيجاد تفاهمات وقنوات تنسيق واتصال فيما بينها، وعلى رأس هذه الجهات روسيا والولايات المتحدة الأميركية بالإضافة إلى الأردن والحكومة السورية.
أما الشرط العسكري فيتضمن وقفا كاملا وتاما لإطلاق النار بين الجهات المتصارعة أو أغلبها، بالإضافة إلى القضايا اللوجستية الأخرى المتعلقة بوسائل وآليات حماية هذه المناطق والجهات المخولة بذلك.
في حين يتعلق الشرط الأخير، ألا وهو الإنساني، بضرورة توفير مساحات جغرافية واسعة في خضم المناطق الآمنة لإقامة مخيمات قادرة على استيعاب أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين الراغبين في دخول هذه المخيمات سواء القادمين من داخل الأراضي السورية، أو اللاجئين الموجودين حاليا في الأردن الراغبين بالانتقال لهذه المخيمات المستقبلية التي يجب أن تضمن لقاطنيها الأمن من جهة وتدفق مختلف المساعدات إليها دون أي عوائق تذكر.