مصدر سوري معارض لـRT: الهيئة العليا للمفاوضات أمام مفترق خطير
أكد مصدر في المعارضة السورية لمراسلة RT في جنيف، أن الهيئة العليا للمفاوضات تقف أمام مفترق خطير بعد الخلافات التي ظهرت للعلن في اليومين الأخيرين من جولة المحادثات السادسة في جنيف.
وبين المصدر أن الخطر الرئيسي يكمن أساسا في تعليق ثمانية فصائل مشاركتهم في اجتماعات وفد الهيئة العليا مع المبعوث الخاص لسوريا ستيفان دي ميستورا، والعودة عن هذا القرار بعد ضغوط دولية ومن داخل الوفد للقبول بتمرير اليوم الأخير المتبقي من المحادثات والتفرغ لحل المشاكل بعد نهاية الجولة.
وقال في تصريحه لـRT، إن الهيئة أمام انفجار داخلي ولعدة أسباب، أهمها عدم قبول "الداخل" للمعارضة بآلية عمل الهيئة وخاصة لاتخاذها قرارات فردية من دون الرجوع إلى مكونات الفصائل أو التشاور معها.
وأضاف المصدر أن أصواتا داخل الهيئة طالبت بتغيير بعض الشخصيات والفصائل غير الفاعلة والتي لم يعد وجود لها على الأرض، وزيادة حصة "الجبهة الجنوبية" من التمثيل، بالإضافة إلى ملئ مقاعد من قاطعوا اجتماعات الهيئة، مثل أحمد الجربا ومعاذ الخطيب ولؤي حسين بشخصيات أخرى أكثر حضورا وفعالية. كما اعتبر المتحدث نفسه أن التحدي الأكبر أمام الهيئة في المرحلة الحالية هو وضع آلية تناوبية لرئاسة الهيئة.
وفي سياق متصل، أوضح المصدر نفسه أن التحضيرات تتواصل لعقد اجتماع للأعضاء المستقلين في الهيئة العليا للمفاوضات، وهم مجموعة من 52 عضوا شكلت نصف تعداد من حضروا مؤتمر الرياض.
