التصفيات الميدانية والحملات الاعلامية المتبادلة تؤجج التوتر في الغوطة الشرقية
يتواصل القتال بين مجموعات "جيش الاسلام" من جهة ومجموعات "هيئة تحرير الشام" وحليفها "فيلق الرحمن" في مدن وبلدات الغوطة الشرقية ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 133 مسلّحاً وإصابة العشرات، ومن بين القتلى المُعترف بهم 5 مسؤولين من الطرفين وهم:
1ـ "صلاح العشي" الملقب بـ "أبو حسن" أحد المسؤولين العسكريين في "فيلق الرحمن".
2ـ سامر الصالح الملقب بـ "أبي نجيب" أحد مسؤولي "فيلق الرحمن".
3 ـ "أبو نبيل الجوبراني" أحد مسؤولي "فيلق الرحمن".
4ـ قاسم قاديش الملقّب "أبو محمد القعقاع" مسؤول "الغرفة المشتركة لعمليات المرج" ومسؤول "أركان اللواء الثالث" في "جيش الاسلام".
5ـ المدعو "نعمان عوض" والملقب بـ "أبو عصام" مسؤول "هيئة الخدمات العسكرية في "جيش الإسلام".
وقد أُعدم المسؤول الأخير ميدانيا في عربين على أيدي مسلّحي "هيئة تحرير الشام" وحليفها "فيلق الرحمن" وهو ما أكده الناطق باسم "جيش الإسلام" المدعو "حمزة بيرقدار" الذي قال انه قد تمت تصفية عوض بعد أن اعتُقل جريحاً خلال المعارك.
من جهته، نفى المتحدث الرسمي باسم "فيلق الرحمن" المدعو "وائل علوان" التصفية الميدانية واكتفى في تعليقه على الخبر بالقول ان مسلحي الفيلق "يعاملون الأسرى معاملة حسنة".
وقد انتقد مسلحون " هيئة تحرير الشام" لقيامها بهذا الإعدام واصفين سياساتها بانها نفس سياسة "جبهة النصرة" بزعامة المدعو "أبو محمد الجولاني."
كما تضاربت انباء السيطرة المتبادلة على القرى، ففي حين قال "بيرقدار" إنّ منطقة عربين أصبحت خالية مما وصفه بـ "سرطان مسلّحي الهيئة" المتورطين بالنهب والسرقة والاغتيالات وقطع الطرق بعد الاشتباكات، قال علوان بأنّ الاشتباكات ما تزال دائرة داخل مدينة عربين وأطراف بلدة مديرا في غوطة دمشق الشرقية.
وتشير المعطيات الميدانية وفق ما تنقله تنسيقيات المعارضة الى استمرار التوتر بين الاطراف المتنازعة في الغوطة الشرقية وسط الحملات الاعلامية المتبادلة وتجييش كل طرف لأنصاره ومؤيديه من فعاليات مدنية ومؤسسات الحراك المدني لإدانة ممارسات وانتهاكات الطرف الآخر.
هذا، وتسود حالة من الغضب لدى اهالي الغوطة إثر مقتل 13 مدنيا بينهم اطفال ونساء جراء القصف العشوائي بالقذائف المدفعية الثقيلة والرشاشات الثقيلة من قبل ممن يُحسبون من ابناء الغوطة!