بوتين: الجواب النهائي عن استخدام الكيميائي في إدلب يكون فقط بعد تحقيق دقيق
قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إن ما وقع في إدلب إما أن يكون مسرحية أو أن الطيران السوري قصف ورشة لصناعة المواد السامة.
وأوضح بوتين، في حديث لقناة "مير" أن الفرضية الأولى هي أن يكون قصف الطيران السوري قد صادف ورشة سرية يستخدمها المسلحون لإنتاج المواد السامة، مشيرا إلى أن هذه الفرضية تعد الأقرب لأن المسلحين استخدموا مثل هذه المواد أكثر من مرة واستهدفوا بها قوات التحالف في العراق، وهذه باتت حقائق موثقة.
وأضاف الرئيس الروسي أن أحدا لا يسعى إلى ملاحظة هذه الحقائق أو الإشارة إليها، رغم أن الجميع متفق على أن المسلحين استخدموا مواد سامة، وهذا يعني أن المسلحين يمتلكونها، مشيرا إلى أن جميع المسلحين عصابة واحدة.
وقال بوتين: "لم أقل إن هذا (استخدام الكيميائي) كان استفزازا من طرف داعش أنا قلت استفزازا، ولم أذكر من يقف وراءه، توجد فرضيات عديدة".
وأكد بوتين أن الوقوف على حقيقة ما جرى يتطلب "إعطاء جواب نهائي، فمن الضروري القيام بتحقيق دقيق لهذا الحادث، ولا يوجد سبيل آخر".
وأضاف الرئيس الروسي أن الجميع يعرف أنه، بمبادرة روسية وأمريكية، تم القيام بعمل كبير لإتلاف السلاح الكيميائي السوري، وقد نفذت السلطات السورية كل التزاماتها، بشهادة منظمات مختصة تابعة للأمم المتحدة.
وقال بوتين إنه في حال ظهور أية شكوك فمن الممكن التحقق من ذلك. وتابع أن أجهزة التحليل العصرية، والخبراء، بإمكانهم الكشف عن آثار السلاح الكيميائي التي تبقى على المعدات وفي الأماكن التي كانت موجودة فيها، مشيرا إلى أن من السهل جدا الوصول إلى المطار الذي استهدفته الصواريخ الأمريكية، وزعمت واشنطن أن طائرات نفذت الهجوم الكيميائي انطلقت منه.
كما أكد أن "هناك 20 ألف مسلحا أجنبيا يقاتلون في صفوف تنظيم داعش" في سوريا، من بينهم 10 آلاف مسلح من بلدان رابطة الدول المستقلة أقل من نصفهم بقليل من روسيا، وحوالي 5 الاف مسلح من دول اسيا الوسطى".
وأشار الى أن ذلك يشكل خطرا كبيرا، وقال "نحن نفهم حجم الخطر ويجب أن نقوم بكل ما يمكن لتقليله".