تغيرات كبيرة ستطرأ على حميميم وطرطوس.. مدرج طيران جديد ومنطقة محظورة ووسائل تمويه
أكد سيناتور روسي أن روسيا تعمل على تعزيز البنية التحتية لقاعدتي حميميم وطرطوس، مشددا على أن القوات الروسية في سوريا وجدت لتبقى هناك.
وتوقع السيناتور فيكتور أوزيروف رئيس لجنة شؤون الدفاع والأمن في مجلس الشيوخ (الاتحاد) الروسي، في تصريح صحفي يوم الاثنين الانتهاء من الجهود الرامية لرفع كفاءة قاعدتي حميميم وطرطوس في غضون سنتين أو 3.
وأوضح قائلا: "جئنا لسوريا لنبقى هنا فترة طويلة. ولذلك يعد رفع كفاء البنية التحتية في المطار نفسه وفي محيطه بشكل عام، مهمة يجب علينا أن نتولاها في المستقبل المنظور".
وتابع السيناتور أن الحديث يدور عن بناء مدرج ثان للإقلاع والهبوط، متوقعا أن تنشأ هناك قريبا ضرورة لإصلاح المدرج القديم، الذي يتهرأ بشكل كبير بسبب كثافة استخدامه من قبل الطائرات الحربية الروسية.
وتوقع أوزيروف أن تشمل إجراءات تحديث قاعدة حميميم الجوية، تجهيز المواقع في القاعدة بمعدات جديدة للاتصال اللاسلكي ووسائل الدفاع الجوي، وبناء مناطق سكنية وتكنولوجية جديدة ومرافق لضخ المياه وللصرف الصحي، بالإضافة إلى توسيع المنطقة المحظورة في محيط القاعدة.
كما لم يستبعد السيناتور تغيير موقع منظومة "إس-400" للدفاع الجوي، المنتشرة في المطار، وتحسين وسائل التمويه الخاصة بها.
وبشأن قاعدة طرطوس البحرية، توقع أوزيروف، بأن تتحول إلى قاعدة متكاملة تابعة للأسطول الحربي الروسي في غضون عام ونصف العام أو عامين، بعد التوقيع على الاتفاقية بشأنها والتصديق عليها.
وأكد أن القاعدة، بعد إتمام عمليات التحديث فيها، ستقدم كافة الخدمات الضرورية للصيانة المتكاملة التي تحتاج إليها السفن الحربية وسفن المساندة، بما في ذلك مختلف عمليات الإصلاح.
ولم يستبعد السيناتور زيادة مجموعة السفن الحربية الروسية الدائمة المرابطة في البحر المتوسط بعد إتمام تحديث قاعدة طرطوس.
وردا على سؤال حول آفاق زيادة مجموعة السفن الروسية، قال أوزيروف: "طبعا، لأننا سنستخدم القاعدة ليس لأغراض محاربة الإرهاب فحسب"، موضحا أن السفن التي سترابط في طرطوس، ستتولى مهمات مختلفة، بما في ذلك إزالة الألغام البحرية ومحاربة القرصنة.
وأكد أن القاعدة بعد الانتهاء من تطويرها، ستصبح قادرة على استقبال سفن ضخمة، بما في ذلك السفن الحاملة للطائرات والغواصات الذرية.