المقدسي يسعى لضم المنشقين عن احرار الشام وفتح الشام إلى جند الأقصى
قال مصدر مقرب من المدعو "عبد الله المحيسني" الذي يشغل منصب "القاضي" العام لـ "جيش الفتح" ورئيس "مركز دعاة الجهاد" إن هناك تخوفاً من قادة "حركة أحرار الشام" و" جبهة فتح الشام"، وحتى من "المحيسني"، من الانشقاقات التي تلم بالتنظيمين.
وأشار المصدر إلى أن معظم المنشقين عن "احرار الشام" و"فتح الشام"، هم من التيار "السلفي الجهادي"، ممن تجمعهم روابط فكرية متقاربة تساعد على التقائهم في كتلة واحدة.
وكانت موجة من الانشقاقات قد ألمت بـ"حركة أحرار الشام" في الفترة الأخيرة؛ أبرزها انشقاق القياديين المصريين أبو اليقظان المصري وطلحة الميسر "أبو شعيب"، و"لواء أشداء".
وجاءت هذه الانشقاقات على خلفية إصدار "المجلس الشرعي للأحرار" فتوى تجيز التعاون والتنسيق مع تركيا لقتال تنظيم داعش كما أن موجة انشقاقات مماثلة شهدتها "جبهة فتح الشام" بعد فك الارتباط مع تنظيم "القاعدة"؛ وأبرزها انشقاق القياديين "أبو خديجة الأردني" و"أبو جليبيب" مع عناصرهم بالإضافة لـ"أبو همام السوري".
وتخوف الفصائل مرتبط بمساعي أبرز منظري "السلفية الجهادية" الأردني "أبو محمد المقدسي"، لضم القيادات والمجموعات المنشقة إلى "جند الأقصى"، لأنه الفصيل المتمسك بـ"السلفية الجهادية" بحسب "المقدسي". ووساطة المقدسي في تقريب وجهات النظر بين منشقي الفصائل وقيادة "جند الأقصى"، تتم مع عضو "مجلس الشورى" في "الأقصى" أبو ذر الجزراوي، العضو الأقوى في "جند الأقصى". وإذا ما نجحت مساعي المقدسي، ستكون "جند الأقصى" ملاذاً لـ" السلفيين الجهاديين"
وتمّ انشاء "جند الأقصى" بعد انفصال "جبهة النصرة" عن تنظيم داعش، والخلاف بين "أبو بكر البغدادي" و"أبو محمد الجولاني". فقد كان مؤسس "الأقصى" محمد يوسف العثامنة "أبو عبد العزيز القطري" الذي قتل مطلع العام 2014، يعمل لإصلاح الخلاف بين "النصرة" وداعش وعندما فشل "القطري" أسس "جند الأقصى" منشقاً عن "النصرة" بسبب رفضه أسلوب قيادة "النصرة" في الإدارة.