شهدت مدينة حلب يوم الإثنين خروج مجموعات من المدنيين من الأحياء الشرقية التي يسيطر عليها المسلحون باتجاه الأحياء الغربية للمدينة الواقعة تحت سيطرة القوات السورية.
وكشف مصدر أمني مشرف على عمليات خروج المدنيين في حلب لـ RT العربية، أن "نحو 120 مدنياً من النساء والأطفال دخلوا الأحياء الغربية لمدينة حلب الاثنين قادمين من الأحياء الشرقية المحاصرة والواقعة تحت سيطرة المسلحين".
وأضاف المصدر، الذي اشترط عدم الكشف عن اسمه، أن "عملية الخروج تمت من خلال معبرين هما بستان الباشا شمال مركز المدينة، والجديدة في المدينة القديمة شرقاً".
ورفض المصدر الخوض أكثر في تفاصيل العملية "تفادياً لتعريض حياة المدنيين الراغبين في الخروج للخطر نتيجة الضغوطات التي تمارسها المجموعات المسلحة عليهم، والتي تصل إلى حد القتل"، مضيفاً أن "مجموعة كتائب الصفوة الإرهابية منعت المدنيين الراغبين بالخروج من الأحياء الشرقية عبر استهدافهم، ما أجبر عناصر الجيش بالرد على مصدر النيران لتأمين عبور آمن للعائلات القادمة دون أن يصاب أي مواطن بأذى".
وبين مصدر آخر أن "حي صلاح الدين جنوبي المدينة شهد الأحد 18 سبتمبر/أيلول، خروج مجموعة من المدنيين وعبر دفعات إضافة إلى عدد من المسلحين الذين سويت أوضاعهم".
وأضاف المصدر أن "الهاربين سلكوا طرقا خطرة عبر الفجوات بين الأبنية المدمرة، وذلك لتجنب المرور عبر حواجز المجموعات المسلحة التي تمنع المدنيين وأفرادها المسلحين الراغبين بتسوية أوضاعهم من الخروج".
وأكد المصدر أن من بين الهاربين مسلحون سويت أوضاعهم مباشرة وتم خصصت أماكن إقامة لجميع من خرجوا.
وحدد الجيش السوري معبراً جديداَ شمال مركز مدينة حلب لسلوكه من قبل الراغبين في الخروج من المناطق الشرقية وفق تعليمات نشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي.