دعا المدعو أبو محمود الفلسطيني ابن أبو قتادة أحد أبرز منظري فكر القاعدة عبر سلسة تغريداتٍ له على تويتر مسؤولي ومسلحي "جند الأقصى" إلى عزل المسؤول العسكري للتنظيم المدعو "أبو ذر الجزراوي" والمسؤول المالي المدعو "أبو أحمد القطري" واتهمهما بالفساد.
ودعا ابو محمود مسلحي الجند إلى ترك التنظيم والانضمام إلى جبهة النصرة، وكشف عن انشقاق 120 مسلحاً من التنظيم وانضمامهم إلى النصرة.
وتساءل أبو محمود عن سبب سماح التنظيم لـ "الجيش الحر" بالمشاركة في "غزو حماه"، ومن قبل كان التنظيم قد كفّر كل من يشارك بمعركة مع "الجيش الحر".
يأتي هذا في وقت قالت تنسيقيات المعارضة إن "غزوة حماه" والتي أعلن الجند عنها فشلت بعد نشر تنظيم جند الأقصى خبر الغزوة قبل يوم من بدئها وتهديده للجنود السوريين عبر أجهزة اللاسلكي ما دفع بالجيش السوري إلى تعزيز مواقعه، كما أن بعض الفصائل انسحبت، وعند بدء الهجوم استطاع الجيش السوري تدمير دبابتين للتنظيم وآلية "بي إم بي" وباء الهجوم بالفشل.
وأعلن الجند عن غزوة حماة دفعا للاحراج أمام باقي الجماعات المسلحة، التي اتهمت التنظيم بالتخاذل والتبعية العمياء لداعش، كونه لم يشارك مع فصائل جيش الفتح في معارك حلب المتواصلة، رغم المناشدات الكثيرة التي وجهت لجند الأقصى.
وتأسس جند الأقصى على يد الفلسطيني "أبو عبد العزيز القطري" بعد انفصاله عن جبهة النصرة إبان فترة الخلاف مع داعش، لكنه حافظ على علاقة ممتازة مع الجبهة، التي حمت التنظيم في العديد من الاشكالات مع الفصائل الاخرى.
وكان جند الأقصى جزءا من جيش الفتح ابان معارك السيطرة على مدينة ادلب وما تلاها من مواجهات مع القوات السورية، كما شارك في معظم معارك ريف حلب الجنوبي، لكنه عاد وانفصل عن الجيش بسبب بيان للأخير يدعو فيه إلى قتال داعش بوصفهم "خوارج". ورغم هذا بقيت علاقته مع جبهة النصرة ممتازة.