كشفت وسائل إعلام صينية رسمية عن زيارة ضابط عسكري صيني رفيع لسوريا، الأحد الفائت، في إطار دعم بكين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وقالت وكالة الأنباء الصينية الرسمية (شينخوا)، إن الأدميرال "جوان يوفي" التقى، الأحد الماضي ، وزير الدفاع السوري العماد فهد جاسم الفريج، في دمشق، إضافة لجنرال روسي ينسق مساعدات بلاده العسكرية للحكومة السورية من أجل محاربة الإرهابيين، وأعرب غوان في لقاءاته عن رغبة بلاده بتعزيز التعاون العسكري مع سوريا.
من جانبها، نقلت صحيفة "غلوبال تايمز" المحلية، عن وزارة الدفاع الصينية قولها "إنه تم الاتفاق على توسيع برامج تدريب العسكريين السوريين، وتقديم المساعدات الإنسانية من الجيش الصيني".
و جوان يوفي هو رئيس قسم التعاون الدولي في اللجنة العسكرية المركزية الصينية، التي تشرف على القوات المسلحة المؤلفة من مليونين و300 ألف فرد.
بدوره، قال "وانغ ليان" من قسم الدراسات الدولية في جامعة بكين، لوكالة "أسوشيتد برس"، إن زيارة جوان تفسر اعتراف بكين الدائم بالحكومة السورية، وإصرارها على ضرورة توصل الأطراف المتنازعة في سوريا إلى حل فيما بينهم".
واستبعد ليان "تقديم حكومة بلاده دعماً عسكرياً كبيراً للحكومة السورية، فضلًا عن إرسال قوات تقاتل إلى جانبه، بالرغم من رغبتها بتوسيع التعاون بين البلدين سياسيًا وعسكريًا".
ورجّح ليان أن يكون الهدف من زيارة جوان لدمشق هو رغبة الجيش الصيني بفهم الوضع الحالي للنزاع في سوريا، مضيفًا "من خلال توثيق العلاقات مع سوريا، يجب الأخذ بعين الاعتبار التغيرات الحاصلة في سوريا والمنطقة، بما فيها تعافي العلاقات التركية الروسية".