على أبواب اقتتال آخر في الغوطة الشرقية.. فيلق الرحمن يتحضر لاقتحام عربين
يستعد "فيلق الرحمن" لاقتحام مدينة عربين في الغوطة الشرقية لدمشق، وذلك بعد أن رفض "المجلس المحلي" في المدينة حلّ "لواء عربين الموحد" لرفض "فيلق الرحمن" إطلاق سراح المعتقلين وذلك على خلفية اشتباكات وخلافات بينهم في المدينة.
وخلال مفاوضات جرت بين الطرفين سلم "المجلس المحلي" لـ "فيلق الرحمن" أحد المقرات التي سيطر عليها مسلحو مدينة عربين بمساعدة الاهالي قبل أيام، كبادرة حسن نية، إلا أن "الفيلق" أرسل "أبو زكي الشن" و "أبو أحمد فيصل"، وهما "الأمنيان" اللذان تسببا بالصدامات التي جرت قبل أيام بين "المفرزة الأمنية" التابعة لـ "الفيلق" وبين مسلحي أهالي مدينة عربين، للضغط على "المجلس المحلي" في عربين لحلّ "لواء عربين الموحد" وإعادة مقرات "الفيلق".
وكان "المجلس المحلي" في مدينة عربين قد أعلن عن تشكيل "لواء عربين الموحد" كفصيل عسكري تحت قيادته، لا ينتمي إلى أي من الفصائل العسكرية الموجودة في الغوطة الشرقية، وغير تابع إلى أية جهة خارجية، وبلغ عدد مسلحيه 1200 في أقل من أسبوع.
وإثر ذلك اعتقل "فيلق الرحمن" مفيد عبد الهادي أحد المرشحين لقيادة "لواء عربين الموحد" و4 أشخاص آخرين معه بحجة أنه كان مع "فيلق الرحمن".
وخرج أهالي المدينة في تظاهرة طالبوا فيها بإطلاق سراح هؤلاء المعتقلين، قابلهم مسلحي "الفيلق" بإطلاق النار، ما أسفر عن مقتل امرأة وإصابة ستة أشخاص.
وتبع ذلك هجوم مسلحي وأهالي عربين على مقرات "فيلق الرحمن" في المدينة، وأجبروه على الانسحاب منها، ما دفع "الفيلق" إلى محاولة استعادتها يوم أمس عبر بعض أمنيه، وعلى رأسهم "أبو زكي الشن" الذي أطلق النار عشوائياً موقعاً 4 جرحى.
ووجه "فيلق الرحمن" إلى "المجلس المحلي" في عربين إنذاراً بالعدول عن تشكيل هذا "اللواء"، بحجة أن "القيادة العسكرية الموحدة" قد أصدرت قراراً بمنع تشكيل أي فصيل في المنطقة، بينما رجح بعض مسؤولي "فيلق الرحمن" أن يكون هذا التشكيل تابع لـ "جيش الإسلام".
وتعيش مدينة عربين حالة ترقب واستنفار لشبابها الذين قرروا مواجهة "فيلق الرحمن".