عقد المبعوث الخاص لسوريا، ستيفان دي مستورا، مع مجلس الأمن عبر الفيديو مساء الاربعاء، جلسة احاطة حول اختتام هذه الجولة من المحادثات السورية، بناءا على قرار مجلس الأمن رقم 2254 والتي عقدت في الفترة من 13-27 ابريل/نيسان في جنيف، سويسرا.
وسوف يقدم دي مستورا ايضا ملخصا كوسيط يشمل مسار وجوهر هذه الجولة من المحادثات، التي ركزت على أجندة الانتقال السياسي وإقامة الحكم الانتقالي الشامل.
قال السيد دي مستورا ان "الاطراف السورية الآن تقبل ضرورة الانتقال السياسي التي سيشرف عليه الحكم الانتقالي الجديد والشامل الذي يحل محل ترتيبات الحكم الحالي في سوريا"، وأضاف أنه مع ذلك لا تزال هناك فجوات كبيرة بين رؤى الأطراف حول الانتقال السياسي وأن هناك حاجة للدخول في مزيد من التفاصيل معهم لضمان انتقال موثوق وشامل.
وأعرب السيد دي مستورا عن قلقه من تزايد مستوى العنف في سورية على مدى الأسبوعين الماضيين، قائلا: "إن هذا العنف بالإضافة الى استمرار الأوضاع الإنسانية المتردية على الأرض، على الرغم من تحقيق تقدم محدود لكن حقيقي، كان لهما أثرهما على هذه الجولة من المحادثات".
ووصف السيد دي مستورا وقف الأعمال العدائية باعتباره إنجازا ثميناً أنقذ العديد من الأرواح في سورية واضفى مصداقية على المسار السياسي، مشدداً على وجوب حمايته وتعزيزه. كما أكد المبعوث الخاص على الضرورة القصوى لوصول المساعدات الإنسانية بصورة منتظمة ومتواصلة لمئات الآلاف من السوريين المعرضين للخطر. وفي هذا الصدد، شدد على أهمية ان تضغط الأطراف التي لها تأثير من أجل الوصول الآمن وبدون عوائق لقوافل الأمم المتحدة لجميع المناطق المحاصرة والتي يصعب الوصول اليها.
لهذه الأسباب، ولتقييم نتائج هذه الجولة من المحادثات السورية، أوصى السيد دي مستورا مجلس الأمن بضرورة عقد اجتماع للمجموعة الدولية لدعم سوريا في المستقبل القريب.