المرصد السوري المستقل

http://syriaobserver.org

من الإعلام
تصغير الخط تكبير الخط طباعة الصفحة
«الإندبندنت»: مسيحيو القامشلي يتحدون تنظيم «داعش»
نشرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية الخميس 13/11/2014 مقالاً للكاتب روبرت فيسك حول أوضاع المسيحيين في ظل تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" (داعش) في سوريا وركز فيه على اتباع الطائفة السريانية المسيحية التي منحت اسمها إلى سوريا، وأشار فيه على أن المسيحيين في المشرق لا يرون في مساعدة عملية التهجير حلاً منشوداً، بل ينشدون العون والمساعدة للبقاء في بلادهم.



وأشار فيسك في مقاله إلى أنه حضر حفل زفاف لزوجين من الطائفة السريانية أقيم في كنيسة في مدينة القامشلي السورية على الحدود مع تركيا على بعد أميال قليلة من جبهة الحرب الدائرة مع تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش).
وقال الكاتب إن مقاعد الكنيسة الخشبية شبه الخالية عكست الأزمة التي يعيشها المسيحيون في المدينة التي كان بها أكثر من 8 آلاف مسيحي لم يتبق منهم سوى 5 آلاف وتدور معظم أحاديثهم حول سبل مغادرة البلاد.
ويقول الكاتب إن محيط القامشلي كان شاهدا على مذابح الأرمن التي ارتكبتها تركيا في الحرب العالمية الأولي ويبدو أن أشباحهم سكنت تلك المدينة على حد وصف الكاتب.
ويشير فيسك إلى أن الهجرة الجماعية للمسيحيين في الشرق الأوسط بدأت منذ الغزو الأمريكي للعراق لكن ذروتها جاءت مع قتل ومطاردة التنظيم المتشدد للمسيحيين في الموصل بداية العام الحالي.
والتقى الكاتب بعدد من القساوسة الذين قالوا إنهم يؤمنون بأن التنظيم المتشدد لا يمثل الاسلام الذي تعايشوا مع معتنقيه لأكثر من 1400 عام وأنه من الواضح أن الغرب الذين وصفوه بالعلماني لا يريد مساعدتهم بل يريد تفكيك اتباع الديانة المسيحية وأن الحل لن يكون بمساعدة عمليات التهجير.
ويقول فيسك إن مسيحي القامشلي ضربوا مثلاً جديدًا في تحدي تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" (داعش) بإصرارهم على البقاء وأن من يرغب في مد يد العون إليهم يتعين عليه مساعدتهم في البقاء في بلادهم والاحتفاظ بمنازلهم وكرامتهم.

18:08 2014/11/13 : أضيف بتاريخ







 
المرصد السوري المستقل