المرصد السوري المستقل

http://syriaobserver.org

من الإعلام
تصغير الخط تكبير الخط طباعة الصفحة
نيويورك تايمز: سوريا قد تتحول إلى موطن للجماعات الجهادية
نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" مقالاً تحدثت فيه عن الجماعات "الجهادية" المتواجدة في سوريا المرتبطة بتنظيم "القاعدة"، والتي يزداد تدفقها بسرعة، لافتةً إلى أن من شأن ذلك جعل هذه الجماعات تجهّز لموطن مستقبلي لها في البلاد.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين استخباراتيين غربيين وأميركيين قولهم: "إن الوضع في سوريا قد يتطور ليصبح أكبر تهديد إرهابي في العالم في وقتنا الحالي، موضحةً "أن المجموعات الجهادية الإرهابية تضم أكثر من 60,000 أجنبي". ومؤكدةً أن "أعداد المقاتلين الذين يدخلون سوريا أكبر من المقاتلين الذين توجهوا إلى العراق في ذروة الصراع ضد الاحتلال الأميركي".
وتضيف الصحيفة: إن "الكثير من مقاتلي جبهة النصرة، وهي جماعة متطرفة كسبت سمعتها كواحدة من أكثر جماعات المعارضة فعالية في الأشهر الأخيرة، أصبح ينضم تحت راية "الدولة الإسلامية في العراق والشام" الأكثر تطرفاً، حيث تدمج بين جهاديين سوريين ومقاتلين من أنحاء العالم، كالشيشان وباكستان ومصر وغيرها".
وتشير الصحيفة إلى "أنّ من أهم أسباب عزوف الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين عن تزويد المعارضة بالأسلحة هو الخوف من أنّ هؤلاء المتطرفين سيهيمنون على المعارضة، حيث قال محلل مختص بمكافحة الإرهاب: إنهم خسروا فرصة التأثير على مجرى الأحداث في سوريا حتى دعم الكونغرس لبرنامج الـ سي أي إيه، حول تسليح الفئات المعتدلة في المعارضة، والذي سيبدأ هذا الشهر، سيكون متأخراً".
ويوضح مسؤولون أميركيون للصحيفة "أنّ وجود صلات لقائد القاعدة أيمن الظواهري مع جبهة النصرة، يعكس نظرة القاعدة حول إمكانية جعل سوريا ملجأً طويل الأمد. بينما يؤكد جين زارات، أنّ سوريا تشكل نقطة حساسة لانعدام الاستقرار في المنطقة، وتمتد هذه النقطة من إيران حتى جنوب أفريقيا، وفي هذه المنطقة يكمن احتمال انبعاث جماعة جديدة من القاعدة".
وقالت الصحيفة: "إنّ فكرة سوريا كبديل لباكستان بالنسبة للقاعدة في حال سقوط الحكومة، سيشكل ضربة كبيرة للمعارضة المدعومة من الغرب وفرعها المسلح "الجيش الحر". هنالك تناقض بين تصريحات المعارضة في الخارج والأخرى على الأرض، حيث تنتقد الأولى الجهاديين وترفض أيديولوجياتهم، فيما تتعاون الأخرى معهم على الأرض في المعارك نظرًا لشراستهم في القتال".
وحول اتهامات للحكومة السورية بدعم الجهاديين أو أنّهم عملاء للنظام السوري، يقول "أبو عمر" قائد في تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق وسوريا"، والذي يصف أهداف حركته بأنّها ليست محدودة في سوريا، بل ستمتد إلى أهداف مستقبلية كروسيا وإيران، رافضًا نداءات المعارضة بحصر الصراع في سوريا: "نُتّهم كثيراً بأننا نتبع أجندات أجنبية لتقسيم المعارضة، وأننا عملاء للنظام السوري، كيف ذلك ونحن من قام بأكبر العمليات العسكرية ضد النظام، عندما نقاتل للحصول على موقع عسكري، فإمّا أنّ نحصل عليه أو نموت في سبيل الله".
وإذ أشارت الصحيفة إلى ظهور القيادي في "الجيش الحر"، عبد الجبار العكيدي، إلى جانب القيادي في تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق وسوريا"، "أبو جندل" في شريط فيديو، جنبًا إلى جنب وهما يشكران "كتيبة المهاجرين والأنصار"، وجهود "كل من ضغطت يده على الزناد" .ختمت مؤكدةً، "أنّ حركات كهذه تعقّد المساعي لعزل الجهاديين، حيث يجد قادة الأطراف السياسية في الصراع أنّه ليس لديهم خيار إلا أنّ يتعاونوا مع أي حليف متواجد، ولهذا تخاف المعارضة من الانهزام إذا لم تنسق مع الجماعات الأخرى".

15:24 2013/08/12 : أضيف بتاريخ







 
المرصد السوري المستقل