المرصد السوري المستقل

http://syriaobserver.org

سياسة
تصغير الخط تكبير الخط طباعة الصفحة
القمة الرباعية تؤكد على حل سياسي في سوريا وترحب بالاتفاق حول إدلب
أكدت القمة الرباعية لروسيا وتركيا وألمانيا وفرنسا حول سوريا على ضرورة الحل السياسي للأزمة في البلاد، وشددت على دعمها للاتفاق الروسي – التركي حول إدلب.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك لزعماء الدول الأربع، وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان القمة الرباعية بأنها "بناءة"، مشيرا إلى أنه مع انضمام ألمانيا وفرنسا "نرى إمكانية لتحسين التعاون في إطار عملية أستانا".
وقال أردوغان: "كان هدفنا ضمان وقف إطلاق النار وكانت لدينا أيضا إمكانية لمناقشة التسوية السياسية"، مشيرا إلى أن عملية أستانا أصبحت نموذجا للجهود الرامية إلى إيجاد الحل السياسي.
وأعرب عن قناعته بأن القمة الرباعية تعطي زخما ملموسا لإنهاء النزاع في سوريا، داعيا جميع الأطراف إلى دعم هذه الجهود.
وأكد أردوغان: "نحن ملتزمون بسلامة أراضي سوريا ووحدتها السياسية، وأكدنا على عدم وجود حل عسكري للنزاع في سوريا".
وأضاف الرئيس التركي: "أكدنا على اتفاقاتنا حول إدلب التي ستسمح بتفادي أزمة إنسانية. وسنبلغ إيران بنتائج القمة وسنواصل التعاون معها من أجل تسوية الأزمة. واتفقنا على ضرورة تشكيل اللجنة الدستورية السورية قبل نهاية العام الجاري، لكي تبدأ بالعمل اعتبارا من العام المقبل".
كما أشار أردوغان إلى أن تركيا لن تسمح بانتشار منظمات إرهابية بالقرب من حدودها، مؤكدا أن بلاده ستواصل محاربة الإرهاب. وأضاف أن تركيا ستواصل عملياتها شرقي الفرات.
وفي معرض حديثه عن قضية اللاجئين السوريين، أعاد أردوغان إلى الأذهان أن تركيا تؤوي 3 ملايين منهم، ودعا الاتحاد الأوروبي لتنفيذ وعوده بشأن المساعدة في معالجة هذه القضية.
ماكرون: يجب تشكيل اللجنة الدستورية السورية قبل نهاية العام
وأكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على ضرورة تشكيل اللجنة الدستورية في سوريا قبل نهاية العام الجاري، مشيرا إلى أن هذا الأمر ضروري لتحقيق حل سياسي شمال.
وأشار إلى أن اللجنة لم تبدأ عملها بعد، على الرغم من مرور 10 أشهر على مؤتمر الحوار في سوتشي، مضيفا أنه "يجب أن تتاح للشعب السوري إمكانية تقرير مصيره في ظروف آمنة، أي من خلال انتخابات حرة وشفافة برعاية الأمم المتحدة".
وذكر أن وضع إدلب كان من المواضيع الأساسية للقمة الرباعية. وقال: أكدنا بوضوح أن أي هجوم عسكري للحكومة السورية سيؤدي إلى عواقب غير مقبولة بالنسبة للأمن والوضع الإنساني.
وأشار ماكرون إلى أهمية الاتفاق الروسي – التركي حول إدلب بالنسبة إلى إحلال هدنة طويلة ومستقرة، مشددا على أنه يجب تنفيذ الاتفاق بشكل كامل. كما لفت إلى أن استخدام السلاح الكيميائي أمر مرفوض.
وأكد ماكرون كذلك أن مكافحة الإرهاب لا تزال أولوية مشتركة، وأنها ستبقى مستمرة وفقا للقانون الدولي.
وبخصوص عودة اللاجئين السوريين، أشار ماكرون إلى أنها تحتاج إلى ظروف مواتية، وأنها مستحيلة في غياب حل سياسي للنزاع.
ميركل: يجب بذل كل الجهود لإقامة منطقة منزوعة السلاح في إدلب
من جانبها، أشارت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إلى أن البيان الختامي للقمة الرباعية أظهر أن لدى الدول الأربع أهداف مشتركة والإرادة الضرورية لتسوية القضايا.
وشددت على أن هناك تقدما ملحوظا في إقامة منطقة منزوعة السلاح في إدلب، ويجب مواصلة هذه العملية.
وأشارت إلى أن هناك "التزاما ببذل كل الجهود من أجل تفادي كوارث إنسانية في وقت لاحق"، مرحبة بالاتفاق الروسي – التركي حول إدلب، ومضيفة: "تعهدنا اليوم بأن نعمل كل ما في وسعنا من أجل أن تؤدي جهودنا إلى هدنة ثابتة وطويلة".
وأكدت أيضا على ضرورة وجود ظروف آمنة لعودة اللاجئين، مضيفة أنه لا يجوز اضطهاد اللاجئين بعد عودتهم إلى الوطن.
وشددت على أنه لا حل عسكريا للنزاع، وأن التسوية ستكون سياسية وبرعاية الأمم المتحدة.




17:09 2018/10/28 : أضيف بتاريخ







 
المرصد السوري المستقل