المرصد السوري المستقل

http://syriaobserver.org

من الإعلام
تصغير الخط تكبير الخط طباعة الصفحة
أميركي يبث نشرات أخبار سورية من إدلب مباشرة ويقول يوجد بعض الأميركيين هنا وجميعهم من المقاتلين
استعان الأميركي "بلال عبد الكريم" بخريطة لمحافظة إدلب ليشرح باللغة الإنكليزية لمشاهديه في مقطع فيديو قصير الاتفاق التركي الروسي الأخير حول آخر معاقل الفصائل المسلحة في سوريا حيث يعيش منذ سنوات.
وعكف "عبد الكريم" واسمه "داريل لامونت فيلييس" قبل اعتناقه الإسلام، خلال السنوات الست الأخيرة على نقل أخبار المناطق الواقعة تحت سيطرة الفصائل المسلحة في شمال سوريا من حلب سابقاً إلى إدلب حالياً.
ويبث الأميركي أخباره من مناطق استهدفتها الغارات أو من خطوط الجبهات الأمامية، أو يجري مقابلات مع مسلحين من الفصائل ومن "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً).
وتمكن "عبد الكريم" من إنشاء شبكة علاقات مع الفصائل و"هيئة تحرير الشام" أتاحت له التنقل بسهولة في منطقة يتجنبها المراسلون الأجانب خشية عمليات الخطف، وأثار الأمر اتهامات له بأنه "مروج للجهاديين" أو "متعاطف" معهم وخصوصاً مع "هيئة تحرير الشام".
ونفى "عبد الكريم" في حديث مع وكالة "فرانس برس" ذلك، متهما في المقابل الحكومة الأميركية بمحاولة اغتياله في سوريا، ما دفعه إلى رفع دعوى ضدها.
ويصنف "عبد الكريم" نفسه بأنه "الرجل الأسود والأصلع في وسط سوريا"، ويبث الأخبار عبر مواقع التواصل الاجتماعي من "تويتر" إلى "يوتيوب" و"فيس بوك".
وفي فيديو بثه قبل أيام على صفحته "أخبار من الأرض"، خرج "عبد الكريم" لتحليل الاتفاق الروسي التركي الذي ينص على إنشاء منطقة منزوعة السلاح في محافظة إدلب، وقال فيه أنَّ "في هذا الاتفاق، هذا الاتفاق تحديداً، لا يستطيع أحد القول إن الفصائل ليسوا فائزين".
وقال أنَّه في العام 2012، ومع تحول حركة الاحتجاجات في سوريا إلى نزاع مسلح، انتقل إلى سوريا قادماً من ليبيا، وعمل في بادئ الأمر مع محطات تلفزيونية مهمة بينها "سي إن إن"، قبل أن يؤسس في 2015 شبكة "أخبار من الأرض" مع تزايد "الشكوك" حول مواقفه السياسية، على حد قوله.
وأوضح "لدي علاقات عمل جيدة مع كل الفصائل، وهذا لا يعني أنني أتفق مع كل شيء يقومون به أو أنهم يتفقون مع كل ما أقوم به".
وعرض عبد الكريم أن يلعب دور الوسيط بين القوى الغربية والمسلحين في إدلب، مشددا على أن "ليست لديهم أنياب ترشح دماً ولا يريدون أن يأكلوا أطفال أميركا".
وعبد الكريم ليس الأميركي الوحيد في إدلب، بل يقول "يوجد بعض الأميركيين هنا وجميعهم من المقاتلين".
ويطالب عبد الكريم الحكومة الأميركية بالكفّ عن استهدافه. ويتهم واشنطن بـ "تشويه" الحقائق في سوريا، مشيرا الى أن "على الأميركيين أن يعلموا ماذا تفعل حكومتهم".







07:58 2018/09/24 : أضيف بتاريخ







 
المرصد السوري المستقل