المرصد السوري المستقل

http://syriaobserver.org

من الإعلام
تصغير الخط تكبير الخط طباعة الصفحة
لقاء ينتظر الأتراك والسوريين في الباب
أشارت صحيفة "إيزفيستيا" إلى سباق الجيشين السوري والتركي مع الزمن لإحكام السيطرة على مدينة الباب بعد تحريرها من "داعش"، ولم تستبعد احتمال المواجهة بينهما.

جاء في المقال:

يستعد الجيش السوري للدخول إلى مدينة الباب، التي يسيطر عليها تنظيم "داعش". وقبل بضعة أيام بدأت القوات التركية باحتلال المدينة. وهكذا، ستكون الباب مكانا يلتقي فيه عسكريو البلدين في أقرب وقت. وبالنظر إلى توتر العلاقة بين دمشق وأنقرة الحاد، فلا يستبعد احتمال وقوع مواجهات عسكرية بين الجانبين.

لكن أعضاء في مجلس الاتحاد الروسي يعتقدون أن العسكريين والدبلوماسيين الروس، سيبذلون قصارى جهدهم لردعهما عن الصدام.

ويعول مصدر الصحيفة في سوريا، أيضا على ضبط النفس لدى الجانب التركي. في حين تحدث نواب في مجلس الشعب السوري عن استعداد سوريا للمقاومة في حال حدوث تحركات عدائية من قبل الأتراك.

وهكذا، تنوي القوات السورية الحكومية في المستقبل القريب دخول مدينة الباب، التي تقع على بعد 45 كم إلى الشمال–الشرقي من مدينة حلب. وتوجد القوات السورية حاليا على بعد 100 كم عن الباب. فيما بدأت القوات التركية وحليفتها الفصائل المسلحة المنضوية تحت درع الفرات اقتحام المدينة يوم 10 فبراير/ شباط من الجهة الشمالية للمدينة. وهدف كلا الجانبين هو دحر مسلحي تنظيم "داعش" وإحكام السيطرة على المدينة.

وبالنظر إلى الوضع القائم، فإن مسألة تحرير مدينة الباب من تنظيم "داعش" قد أصبحت مسألة وقت. وكذلك التقاء القوات السورية والتركية.

ويعتقد أعضاء في مجلس الاتحاد الروسي أن موسكو سوف تسعى للحيلولة دون وقوع صدامات ببن الجانب السوري والتركي في الباب. ولقد شاطر نائب رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد أندريه كليموف الصحيفة رأيه حول هذا الموضوع، وقال إن "القيادة الروسية والخبراء، الذين يعملون على حل النزاع في سوريا، هم أناس محترفون، ويتابعون تطورات الوضع بدقة بالغة. وسيبذلون كل ما في وسعهم لكيلا يظهر أي مبرر اضافي يزيد في تأجيج الوضع أكثر ما هو عليه". وأعرب كليموف عن أمله في أن "كل شيء سيكون على ما يرام".

كذلك أكد للصحيفة مصدر رفيع المستوى في الأجهزة الأمنية السورية أن القيادة السورية في دمشق تأمل في تجنب المواجهات مع الأتراك، وقال المتحدث إن "تركيا دعمت سابقا الإرهابيين، وكانت ترسلهم من بلادها إلى سوريا. أما الآن فقد تغير الوضع بشكل جذري. ولدينا عدو مشترك هو "داعش". وإضافة إلى ذلك، فإن بين سوريا وروسيا، وكذلك بين روسيا وتركيا، يوجد تنسيق على مستوى العمل العسكري والأمن. كما أُشركت الولايات المتحدة في هذه العملية التنسيقية، وهي تحافظ على علاقة وثيقة مع أنقرة. وبالتالي، كل هذا يعني أنه سيتم بذل كل جهد ممكن لتجنب الاشتباكات المسلحة"، كما أكد المصدر السوري.

في غضون ذلك، صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأنه لا ينوي التوقف في الباب. وأعرب عن استعداده لمواصلة التقدم نحو الرقة، التي تبعد مسافة 200 كم تقريبا إلى الشرق.

وعلى الرغم من أن المناطق، التي يستهدفها الزعيم التركي تقع إما تحت سيطرة الكرد أو الإرهابيين، فإن دمشق تراقب عن كثب تحركات الأتراك على أرضها وتستعد للتصدي لها في حال الضرورة كما أكد ذلك للصحيفة النائب في مجلس الشعب السوري جمال ربيعه، الذي قال إن "سوريا تنظر إلى الجيش التركي على الأراضي السورية كجيش احتلال. وهو سوف يواجَه بمقاومة جدية في حال بدئه تحركات عدوانية ضد القوات الحكومية السورية".

و"علاوة على ذلك، تنشط في منطقة الباب وحدات "المقاومة الوطنية السورية" (القوات الشعبية، التي تشكلت من المجموعات العربية والكردية، والتي تخوض الحرب ضد القوات التركية على الأراضي السورية - الصحيفة)، وهذه الوحدات، قادرة كذلك على إثارة متاعب كافية للجيش التركي وحلفائه ممن يسمون بالمعارضة"، كما أوضح النائب.

14:03 2017/02/17 : أضيف بتاريخ







 
المرصد السوري المستقل