المرصد السوري المستقل

http://syriaobserver.org

من الإعلام
تصغير الخط تكبير الخط طباعة الصفحة
الأسد: إعادة إعمار سوريا ستتم بدعم من روسيا والصين وإيران
ذكر الرئيس السوري بشار الأسد أن الحكومة السورية شرعت في إعادة إعمار ضواحي العاصمة دمشق وتخطط في الوقت الراهن لحلب وغيرها من المدن السورية المتضررة.

وفي حديث أدلى به لقناة "تي بي أس" اليابانية نشرت نصه وكالة "سانا" الرسمية السورية للأنباء الجمعة 20 يناير/كانون الثاني، قال: لقد بدأنا قبل نهاية الأزمة. فوضعنا الخطط وبدأنا في الضواحي المحيطة بدمشق. والآن نخطط لحلب والمدن الأخرى لإعادة بناء ضواحٍ جديدة بدلا من تلك التي دمرت، ولكن بطريقة حديثة وبالتالي فنحن لم ننتظر، ولن ننتظر إلى أن تنتهي الأزمة ويمكننا البدء مباشرة والشعب السوري مصمم على إعادة بناء بلده.

نحن بنينا سوريا وسوريا لم تبن بأيدي الأجانب. نحن بنيناها بجهود مهندسينا وعمالنا ومواردنا وبمساعدة بعض أصدقائنا وقد كانت المساعدة مالية وليست تقنية وبالتالي فنحن نمتلك القدرة على إعادة بناء سوريا.

وأضاف: إن ذلك يستغرق وقتا لأنه يتطلب الكثير من المال. كل سوري سيعيد بناء منزله طبقا لموارده وحتى لو كانت محدودة وهناك المغتربون واللاجئون الذين غادروا سوريا وبعضهم في وضع جيد ويريدون العودة. وبدعم من أصدقائنا روسيا والصين وإيران وهناك العديد من البلدان الأخرى بدأت بمناقشة إعادة إعمار سوريا وستقدم المساعدة من خلال مواردها المالية. هناك العديد من الموارد لإعادة بناء سوريا. المسألة لا تتعلق بالوقت فهي ستستغرق وقتا وأي عملية لإعادة البناء تستغرق الوقت.

 لكن الأمر الأكثر أهمية هو القدرة على إعادة البناء ونحن لسنا قلقين حيال ذلك، وما يقلقنا هو كيف نتمكن من إعادة بناء عقول الناس الذين وقعوا تحت سيطرة "داعش" و"النصرة" لعدة سنوات وقد لوثت عقولهم بسبب الأيديولوجيا التي زرعوها فيها والتي وصفتها بالأيديولوجيا الكريهة أو الأيديولوجيا الوهابية. لقد رأى هؤلاء الموت والقتل وفي بعض الأحيان قتل الأطفال بأيديهم أشخاصا أبرياء. كيف نستطيع إعادة بناء تلك العقول أو إعادة تأهيلها، هذا شاغلنا الأكبر بعد الأزمة.

 

أردوغان "إخونجي" ويناور متظاهرا بأنه ضد "داعش" و"النصرة"


وعلى صعيد مكافحة الإرهاب، ومنعكسات وصول الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى السلطة في الولايات المتحدة، أعرب الرئيس الأسد عن أمله في أن تكون الإدارة الأمريكية القادمة صادقة في تشكيل تحالف حقيقي وواقعي لمحاربة الإرهابيين في المنطقة، مشيرا إلى أن /الرئيس التركي رجب طيب/ أردوغان "إخونجي" و"يحاول إجراء بعض المناورات لإظهار أنه ضد الإرهابيين في "داعش" و "النصرة" لكنه يقوم فعليا وبشكل يومي بدعم تلك المنظمات التي لا تستطيع البقاء دون دعمه".

وبصدد توقعاته لما سيأتي به الرئيس الأمريكي المنتخب والدور الذي قد يلعبه في مكافحة الإرهاب في سوريا والمنطقة، قال الأسد: ترامب أحد الرؤساء الأمريكيين القلائل الذين لم يكونوا في الحياة السياسية من قبل. معظم الرؤساء السابقين كانوا يشغلون وظائف أو مناصب سياسية قبل أن يصبحوا رؤساء، أما هذا فلا.

وإذا تابعنا مختلف وسائل الإعلام بما فيها وسائل الإعلام الأمريكية فإنها تعتبر أن من غير الممكن التنبؤ بسياساته لأنهم لا يعرفون سوى القليل عن رؤيته. الشيء الوحيد الذي يمكن أن نبني عليه حكمنا هو خطابه خلال الحملة الانتخابية. وإذا أردت اختيار الجانب الذي يمكننا أن نقول إنه جيد في تلك الخطابات فهو أولويتنا اليوم والمتمثلة في محاربة الإرهاب.

وهذا ما قاله الرئيس المنتخب ترامب. فقد قال إن أولويته هي محاربة "داعش" وبالطبع فإن "داعش" يمثل أحد وجوه الإرهاب وأحد منظماته وعندما تتحدث عن "داعش" فعليك التحدث عن "النصرة" وعن العديد من المجموعات المرتبطة بـ"القاعدة" والموجودة الآن داخل سوريا.

لكني أعتقد أن ما قصده بـ"داعش" هو الإرهاب بمجمله وأعتقد أن هذه الأولوية التي وضعها مهمة جدا وبالتالي فنحن نتوقع ونأمل أن تكون الإدارة القادمة صادقة في تنفيذ هذا الخطاب فيما يتعلق بالإرهاب وألا تقتصر مساعدتها في ذلك على سوريا فحسب، لأن الإرهاب اليوم ليس مشكلة سوريا بل مشكلة شرق أوسطية وعالمية. نأمل أن تكون /الإدارة الأمريكية الجديدة/ صادقة في تشكيل تحالف حقيقي وواقعي لمحاربة الإرهابيين في المنطقة وهذا بالطبع سيشمل سوريا في المقام الأول.

وبصدد ما يسمى بـ"جماعات الضغط" في الولايات المتحدة الرافضة لترامب ونهجه، قال الأسد: من الواضح جدا أن وسائل الإعلام الرئيسية ومختلف المؤسسات ومختلف جماعات الضغط تشكل تركيبة لا تريد أن ترى أي تغيير، لأن لهم مصالحهم الخاصة في سياسة الولايات المتحدة، وفي السياسة التدميرية للولايات المتحدة التي نشهدها على الأقل على مدى الأعوام السبعة عشر الماضية، أي منذ وصل جورج بوش إلى الحكم عام 2000.

لا نرى سوى شن الولايات المتحدة للحروب سواء بشكل مباشر أو غير مباشر من خلال وكلائها وتلك المؤسسات ووسائل الإعلام. جماعات الضغط لها مصلحة في هذا النوع من المشاكل وقد تكون لها مصالح مالية في معظم الحالات.

ولذلك فمن الواضح جدا اليوم أنهم سيضعون العقبات لإعاقة أي توجه في سياسة الرئيس الجديد سواء فيما يتعلق بمحاربة الإرهاب أو باحترام سيادة الدول الأخرى أو حتى بوجود تهدئة في سائر أنحاء العالم من خلال العلاقات الجيدة مع روسيا أو مع أي قوة عظمى أخرى كالصين على سبيل المثال.

 ومضى الأسد يقول: وإذا أردنا أن نكون شفافين، فإن "داعش" أسست تحت إشراف الولايات المتحدة وكان ذلك في العراق سنة 2006 قبل أن تصبح ما يسمى بـ"الدولة الإسلامية في العراق والشام". كانت محصورة في العراق فقط وسميت حينها بـ"الدولة الإسلامية، وعندما بدأ الصراع في سوريا أصبحت "الدولة الإسلامية في العراق والشام" ومن ثم قامت تركيا برعايتها لأنها كانت تستخدم حقول النفط السورية من أجل التصدير وللحصول على المال وتجنيد المزيد من المقاتلين.

تركيا كانت ضالعة بشكل مباشر في تهريب النفط وبمشاركة وتواطؤ من أردوغان نفسه مع "داعش" وبالتالي فإننا لا نستطيع أن نتوقع حربا صادقة ضد "داعش" من قبل تركيا أو الولايات المتحدة.

وآخر مثال صارخ على ذلك، الهجوم على تدمر قبل بضعة أسابيع عندما تمكنوا من الاستيلاء عليها تحت إشراف الأمريكيين وتحت مراقبة الطائرات الأمريكية بدون طيار. أتوا عبر الصحراء واحتلوا تدمر. اليوم، وفيما نحن نتحدث يهاجم "داعش" دير الزور شرق سوريا ولم يفعل الأمريكيون شيئا لوقفه.

 

مباحثات أستانا وغيرها لن تكون حلبة لبحث مصير الرئيس السوري

أكد الأسد على هذا الصعيد أن أي شيء ستجري مناقشته ينبغي أن يستند إلى الدستور السوري لأن هذا لا يرتبط بالحكومة والمعارضة أو بالحكومة والمجموعات الإرهابية، بل له علاقة بحق كل مواطن سوري في تحديد مستقبل سوريا.

وتابع يقول: ليس في دستورنا ما يسمى حكومة انتقالية. يمكن أن تكون هناك حكومة عادية تمثل مختلف الأحزاب ومختلف الكيانات السياسية في سوريا وهذا هو موقفنا إذا أراد أي شخص الانضمام إلى تلك الحكومة التي نسميها حكومة وحدة وطنية وهذا خيار متاح لكل طرف خارج أو داخل سوريا، ليصار بعد تشكيل تلك الحكومة إلى التحدث عن انتخابات برلمانية يتبعها تشكيل حكومة أخرى تستند إلى نتائج الانتخابات.

وأضاف أن استقالة الرئيس السوري أو استمراره في منصبه قضية وطنية وترتبط بكل سوري لأن الرئيس في سوريا ينتخب مباشرة من الشعب وبالتالي فإن هذا ليس حق الحكومة أو المعارضة بل هو حق كل سوري.. وبالتالي فإن صاحب القرار الوحيد في هذا الصدد هو صندوق الاقتراع.

وكل من يريد من الرئيس أن يغادر يستطيع الذهاب إلى صندوق الاقتراع وأن يقول "لا، لا نريده" وهذه هي الديمقراطية في سائر أنحاء العالم ولذلك فإن هذا أمر لا نناقشه سواء مع المعارضة أو مع أي بلد آخر.

هذه قضية سورية وتتعلق بالدستور وموعد إجراء الانتخابات أو الانتخابات المبكرة ليس موضوعا على الطاولة الآن لكن هذه هي الطريقة الوحيدة لتحديد ما إذا كان علي المغادرة أم لا. لست أنا سبب المشكلة أنا كرئيس علي مساعدة بلادي خلال الأزمة لا أن أهرب وأنجو أو أقول "علي أن أغادر وأترك الناس يدافعون عن أنفسهم"، وليس هذا هو الحل.

ففي الأزمات ينبغي على الرئيس أن يكون ممسكا بزمام الأمور وأن يتصدى للأزمة ثم بعد انتهائها يمكن أن يقول إنه يريد أن يبقى أو يغادر وعندها يمكن للشعب السوري أن يقول له "ابق" أو "لا" عليك أن تغادر فنحن لم نعد نريدك".

الدول التي تتهم روسيا وسوريا بقتل المدنيين في سوريا هي التي دعمت الإرهاب

وبشأن الاتهامات التي كيلت لبلاده وروسيا بقصف المستشفيات والمدارس والمواقع المدنية في حلب خلال تحريرها، قال الأسد: في الواقع فإن أولئك الذين اتهموا روسيا وسوريا بالقصف أو بارتكاب جرائم وما إلى ذلك، هم الدول نفسها التي دعمت الإرهابيين، بداية بالولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وتركيا وقطر والسعودية ودول أخرى شبيهة بها.

أولئك الذين دعموا الإرهابيين مباشرة من خلال وسائل الإعلام والسياسة وإرسال الأسلحة والمال وجميع أشكال الدعم اللوجستي لا يحق لهم البكاء من أجل المواطنين السوريين لأنهم هم السبب في مقتل المدنيين السوريين الأبرياء على مدى السنوات الست الماضية هذا أولا.

وثانيا، فإن دورنا كحكومة وبموجب الدستور والقانون والتزامنا الأخلاقي نحو الشعب السوري والمواطنين السوريين هو تحريرهم من الإرهابيين. هل يمكن لأحد أن يقبل بأن ترى أي حكومة أو أي منطقة في أي بلد تحت سيطرة الإرهابيين الذين يقتلون الناس ويدمرون كل شيء ويفرضون تطبيق أيديولوجيتهم الوهابية الكريهة على الشعب ويتوقع من الحكومة أن تكتفي بمراقبة ما يحدث؟

إذا أردت التحدث عن الضحايا ففي كل حرب هناك ضحايا وكل حرب سيئة وفي كل حرب قتل ودماء. لا تستطيع التحدث عن حرب جيدة وهذا بديهي لكن إذا كان عليك اللجوء إلى الحرب لمكافحة الإرهاب فسيكون هناك ضحايا للأسف. ولقد فعلنا كل ما في وسعنا كي لا يكون هناك أي ضحايا.. لكن أولئك الذين يتباكون على المدنيين، هل قدموا أي دليل على قيام سوريا أو روسيا بقتل المدنيين؟

والسؤال الآخر، كيف يمكن لحكومة من الناحية الأخلاقية أن تقتل شعبها وإذا كنا نقتل شعبنا أو نقتل المدنيين فكيف لنا أن نصمد ست سنوات كحكومة أو كجيش أو كرئيس؟ هذا ليس منطقيا ولا واقعيا. نحن هنا لأننا نتمتع بالدعم الشعبي لكن في النهاية، وكما قلت فهناك دائما ضحايا ونأمل أن نتمكن فعلا من وضع حد لهذه الحرب في أسرع وقت ممكن فهذا هو السبيل الوحيد الذي يمكننا من خلاله إنقاذ الدماء السورية.

 لم نستخدم السلاح الكيميائي في سوريا لأننا تخلصنا منه وهو يقتل الآلاف


التحدث عن الأسلحة الكيميائية يعني قتل آلاف الناس في فترة قصيرة جدا من الزمن وهو أمر لم يحدث في سوريا منذ بداية الأزمة. لكن الأمر الأكثر أهمية هو أنه من الناحية الأخلاقية كحكومة لا يمكن أن تفعل ذلك. وكما قلت لا يمكن أن تقتل شعبك وأن تستعمل أسلحة الدمار الشامل ضد شعبك. هذا مستحيل.

الأمر الآخر والأكثر أهمية، هو أننا وقعنا في عام 2013 معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية وتخلينا عن ترسانتنا من الأسلحة الكيميائية ولم تعد موجودة لدينا. لكن في الواقع فإن الإرهابيين هم الذين استخدموا ذلك النوع من الأسلحة وكانت المرة الأولى عام 2013 وفي ربيع العام نفسه طلبنا أن ترسل الأمم المتحدة وفدا للتحقيق.

الأمريكيون هم الذين أعاقوا محاولتنا لأنهم كانوا يعرفون حينذاك أنه إذا أتى وفد إلى سوريا فإنه سيجد الدليل الملموس على أن الإرهابيين استخدموا غاز الكلور ضد جنودنا ولذلك فإنني أنفي تماما ما ورد في هذه المقولة التي تعكس الرواية الغربية فيما يتعلق بسوريا وهي جزء من شيطنة الحكومة السورية والجيش السوري.

الحصار لم يؤثر في الحكومة بل انعكس على المواطن السوري


وعن معاناة اللاجئين والأزمة الإنسانية التي تعيشها سوريا، أضاف الأسد: عندما تتحدث عن اللاجئين فإن ذلك يشكل مأساة وعندما تتحدث بشكل خاص عن الأطفال. الأطفال الصغار والشباب فإن هؤلاء أبرياء ولا علاقة لهم بالحرب بصرف النظر عن انتمائهم لكنهم هم الذين يدفعون الثمن قبل أي فئة أخرى في المجتمع.

أنت تتحدث عن مأساة نعيشها بشكل يومي، ولهذا السبب فإن هذا الشعور الذي أتحدث عنه والذي نعيشه يوميا يشكل الدافع بالنسبة لنا كمسؤولين لنبذل قصارى جهدنا للتخلص من الإرهابيين الذين خلقوا هذه المشكلة ولإعادة السلام والاستقرار إلى سوريا.

وأنا كسوري أتعاطف مع كل سوري عانى بسبب الحرب، فيما السؤال هو ليس كيف تشعر، بل ما الذي ستفعله ومتى سنتخلص من أولئك الإرهابيين لكن الأمر الأكثر أهمية والذي لا يذكره كثيرون في الغرب وفي العالم هو أن جزء من مشكلة اللاجئين لا يتعلق فقط بالإرهابيين أنفسهم بل بالحصار الذي فرض على الشعب السوري من قبل الغرب وحلفائه.

هذا الحصار لم يؤثر في الحكومة بل أثر في كل مواطن سوري وفي حياة كل مواطن، لهذا السبب ترك العديد من اللاجئين بلدهم وليس فقط بسبب تهديد الإرهابيين، بل في الواقع بسبب عدم توفر الاحتياجات الأساسية لحياتهم ولسبل معيشتهم كي يستمروا في حياتهم الطبيعية سواء من الغذاء أو التعليم أو الرعاية الصحية أو أي شيء آخر، حيث لم يعد ذلك متوفرا ولذلك يغادرون سوريا للعيش في مكان آخر والحصول على الحد الأدنى من الحياة الذي يمكن لأي شخص أن يسعى إليه.

اليابان حادت عن نهجها المستقل عندما طالبت برحيل الرئيس السوري

وعلى صعيد العلاقات السورية اليابانية، أعاد الرئيس السوري إلى الأذهان أن اليابان لعبت دورا مهما وحيويا في تطوير مختلف البلدان بما فيها سوريا من خلال دعم البنية التحتية وما إلى ذلك وكانت دائما غير منحازة فيما يتعلق بمختلف القضايا في الشرق الأوسط وكانت تحترم القانون الدولي حتى بداية الأزمة وخرق طوكيو هذه النزعة عندما قالت إن على الرئيس السوري الرحيل.

وتابع الأسد يقول: السؤال هنا، هل يستند هذا إلى قيم وأخلاق الشعب اليابان؟ بالتأكيد لا، والجميع يعرف مدى أخلاقية المواطنين اليابانيين. وهل يستند ذلك إلى القانون الدولي؟ لا، فنحن بلد مستقل ذو سيادة وليس من حق أحد في العالم أن يحدد من ينبغي أن يبقى ومن ينبغي أن يذهب. للأسف أتى هذا انسجاما مع السياسة الأمريكية والغربية، حيث انضمت اليابان إلى الحصار على سوريا وهي التي كانت تساعد الشعب السوري.

في الواقع إن اليابان تعاني من العمى مثلها في ذلك مثل العديد من البلدان الغربية التي لا ترتبط بأي علاقة مع حكومتنا أو مع بلدنا وبالتالي لا تستطيع أن تلعب أي دور لأنها لا تعرف ما يحدث ومعلوماتها مستمدة من الدول الغربية وهو أمر سخيف بالنسبة لنا. لا تستطيع التحدث عن إعادة البناء في سوريا بينما تفرض حصارا عليها. ولا تستطيع أن تعطي الغذاء بيد وتأخذه باليد الأخرى وبالتالي فإن هذا يتعلق بسياسة اليابان. عليهم أن يعودوا إلى القانون الدولي.

مصير الصحفي الياباني المخطوف في سوريا بيد تركيا راعية "النصرة"


وفي إجابة للقناة اليابانية حول ما إذا كانت تتوفر لدى السلطات السورية أي معلومات عن مصير الصحفي الياباني جوم بي ياسوده المخطوف في سوريا منذ صيف العام 2015، أكد الأسد أنه وحتى هذه اللحظة لا تتوفر لدى الجانب السوري أي معلومات عنه، معربا عن تفهم دمشق مشاعر أسرة الصحفي المخطوف "لأن لدينا العديد من المفقودين في سوريا خلال هذه الحرب ونحن نفهم مشاعر أسرته ونشعر بالأسف لذلك. لكن لو كانت لدينا أي معلومات لكنا زودناكم بها".

وأضاف: "أعتقد أن الجهة التي يمكن أن تساعد في الحصول على معلومات عنه هي تركيا، لأنهم هم من يشرفون على "النصرة" ولا بد أن يكون بحوزتهم جميع المعلومات التي لدى "النصرة" وبحوزة مخابراتهم وحكومتهم".

21:17 2017/01/20 : أضيف بتاريخ







 
المرصد السوري المستقل